واعتبرت ادانة هذه العملية جزءا من مسؤوليات المنظمة في المكافحة الحقيقية ومن دون تمييز للارهاب.
وأوضح تخت روانجي في مستهل الرسالة التي وجهها أمس الاربعاء أن عملية الاغتيال الجبان قد استهدفت الشهيد صياد خدائي أحد اعضاء القوات المسلحة للجمهورية الاسلامية الايرانية الذي أدى دورا فاعلا ونشطا في مجال مكافحة الارهاب والتصدي لتنظيم داعش.
وقال: ان الاستنتاجات الاولية والأدلة الأساسية الموجودة تشير جيدا الى ان هذا العمل الارهابي يأتي استمرارا لعمليات الاغتيال المنظمة والمبرمجة ضد المواطنين الابرياء والعلماء الايرانيين والتي تم التخطيط لها وتنفيذها كإحدى الادوات الرئيسية لتحقيق الاغراض اللامشروعة في السياسة الخارجية لبعض الانظمة.
واضاف: أن ارتكاب مثل هذه الجرائم يناقض ميثاق الامم المتحدة ومبادئ القوانين الدولية وحقوق الانسان الاساسية، ولا شك انها تعد تهديدا جادا للسلام والاستقرار الاقليمي والدولي بحيث ان تداعياتها ستكون على عاتق حماة الارهابيين.
وقال تخت روانجي: ان استمرار هذا النوع من الارهاب الحكومي يبعث التحدي لدولة القانون ما يترتب على إيجاد القلق المتزايد لدى المجتمع الدولي. لذا فان التزام الصمت تجاه مثل هذا العمل الاستفزازي والمنتهك للقوانين والاعراف انما يشجع المنفذين والآمرين بعملية الاغتيال هذه للمضي بأسلوبهم الخاطئ في الاستمرار بهذه الاجراءات الوقحة والمناقضة للحقوق الدولية.
وأكد انه على المجتمع العالمي الشعور بقلق جاد تجاه التداعيات الخطيرة لمثل هذه الاعمال الارهابية على حفظ السلام والأمن الدوليين وأن يقوم كإجراء في سياق التصدي له بإدانة مثل عمليات الاغتيال الوحشية هذه ضد مواطني سائر الدول من قبل الارهاب الحكومي المعروف لبعض الانظمة.
وأكد تخت روانجي أن الجمهورية الاسلامية الايرانية كدولة أصحبت ضحية الارهاب ورائدة في مواجهة الإرهاب في المنطقة وكانت على الدوام في الخط الامامي للتصدي له، لن تؤثر مثل هذه الاعمال الارهابية على سياستها وإرادتها الحازمة بل ستجعل عزمها اكثر رسوخا في مكافحة الارهاب بالمنطقة واضاف: اننا وضمن اتخاذ جميع الاجراءات اللازمة للحفاظ على شعبنا ومصالحنا سنستخدم كل الاليات المتاحة للرد على مرتكبي هذه الجريمة الارهابية وحماتهم.
وصرح أن التحقيقات جارية في هذا المجال بصورة مكثفة وان ادانة هذا العمل الارهابي من قبل منظمة الامم المتحدة يعد جزءا من مسؤولياتها في المكافحة الحقيقة ومن دون تمييز للارهاب.
يذكر ان العقيد في الحرس الثوري وأحد المدافعين عن مراقد أهل البيت (ع) حسن صياد خدائي قد استشهد عصر يوم الأحد على يد عنصرين إرهابيين كانا مستقلين دراجة نارية فأطلقا عليه 5 رصاصات حين كان يعتزم الشهيد الدخول الى منزله في شارع "مجاهدي الاسلام" بطهران ما أدى الى استشهاده.