وفي حديث إلى صحيفة "الجمهورية" اللبنانية، أبدى عون استغرابه "للترويج المنظم والمريب منذ الآن لصعوبة تشكيل حكومة جديدة بعد 15 أيار/مايو، وإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها"، معتبراً أنَّ "ضخ مثل هذه التوقعات غير بريء، لأنه يشي بأن هناك من يريد تحضير المسرح للفراغ".
وأكد عون أنه سيترك قصر بعبدا في 31 تشرين الأول/أكتوبر، وقال: "استباقاً لكل هذه الفرضيات المشبوهة، لن أبقى لحظة واحدة فيه بعد هذا التاريخ. وإذا تعذر لأي سبب انتخاب رئيس جديد، تتولى الحكومة إدارة البلاد في المرحلة الانتقالية، وإذا تعذر أيضاً في أسوأ الاحتمالات تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات النيابية، تناط الأمور بعد 31 تشرين الأول/أكتوبر بحكومة تصريف الأعمال، ولو أنها ستكون مقيدة الصلاحيات".
ورداً على سؤال عن مرشحه لرئاسة الجمهورية، وتحديداً رئيس "التيار الوطني الحر"، النائب جبران باسيل، قال: "ليس لدي أي مرشح للرئاسة. أما بالنسبة إلى جبران باسيل، فهو شخص وطني وآدمي، وقد تعرّض لمحاولة اغتيال سياسي نجا منها بفضل صلابته وثباته، لكنني أرى أن توليه رئاسة الجمهورية في هذا الظرف مهمة صعبة ودقيقة... أولاً، لأن الأزمة المتفجرة التي صنعتها التراكمات هي محرقة، وثانياً لأن سلطة رئيس الجمهورية باتت محدودة بفِعل طبيعة النظام السياسي".
يذكر أنّ الجولة الأولى من تصويت المغتربين في الانتخابات التشريعية جرت يوم الجمعة الماضي في 10 دول هي السعودية، ومصر، وإيران، وقطر، والأردن، وسلطنة عمان، والكويت، والعراق، والبحرين، وسوريا، فيما جرت المرحلة الثانية من تصويت المغتربين اللبنانيين، يوم الأحد المنصرم، في 48 بلداً، بمشاركة 194 ألفاً و348 مغترباً لبنانياً، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
وستجري الانتخابات داخل البلاد في 15 مايو/أيار الجاري. وتتنافس في الانتخابات 103 قوائم انتخابية، تضم 718 مرشحاً موزعين على 15 دائرة انتخابية لاختيار 128 نائباً في البرلمان.
أما الانتخابات الرئاسية في لبنان، فستجري في العام 2023.
المصدر: وكالات