وفي كلمة للسيد الحوثي خلال تدشين الدورات الصيفية: أمتنا الإسلامية تضررت بظلمات التجهيل والتضليل، وقد تأثرت في واقعها وانتشرت الكثير من المفاهيم المغلوطة.
وأكد السيد الحوثي بالقول: شعبنا اليمني يتحرك في إطار الحرية من هيمنة الأعداء بكل أشكالها، وهو ينطلق من الهوية الإيمانية ويترجمها عملياً في مواقفه وتوجهاته وسياساته.
وأضاف قائد حركة أنصار الله: رغم استهداف العدوان، استمر النشاط التعليمي بعزيمة شعبنا الإيمانية وثباته المستند إلى قيمه وتوكله على الله، مؤكدا أن ميزة الدورات الصيفية أنها تأتي في إطار التوجه التحرري العملي الشامل لشعبنا الذي يستند إلى كتاب الله والهوية الإيمانية.
وتابع: "شعبنا يتحرك في نهضته الحضارية على أساس مبدأ الاستقلال والتحرر من هيمنة أعدائه، وبانطلاقة واعية راشدة مستبصرة" مشيراً إلى أن أمتنا الإسلامية تضررت بظلمات التجهيل والتضليل، وقد تأثرت في واقعها وانتشرت الكثير من المفاهيم المغلوطة.
وشدد السيد الحوثي على أن من الأولويات هو النشاط التعليمي والتثقيفي والتوعوي الذي يبني أجيالنا البناء الصحيح ويقدم النموذج الحقيقي للإنسان المسلم، لافتاً إلى أن النشاط الصحيح يبني الإنسان ليحمل النظرة الصحيحة إلى المسؤولية، ويحمل الوعي تجاه واقع الحياة وطبيعة الصراع مع الأعداء.
وأشار قائد حركة انصار الله إلى أن من خطورة الأعداء أن لديهم الكثير من الأبواق وأقلام الزور لخدمتهم وتدجين الأمة لهم وتفريقها وإضعافها، مؤكداً أن الأعداء يُسخّرون مختلف وسائل الإعلام والتواصل لتضليل الأمة، ولا بد من التحصن بالوعي والبصيرة.
وأضاف، أن الأعداء يركزون على استهداف الجيل الناشئ والشباب لأنهم حاضر الأمة ومستقبلها ودعامة قوتها، مشدداً على أن المسؤولية علينا جميعا وفي المقدمة العلماء والمثقفون والآباء لحماية الجيل الناشئ من الحملة التضليلية.
وأشار السيد الحوثي الى أن هناك من يريد لشعبنا أن يبقى مستذلاً مقهوراً مستسلماً لأعدائه، بل وأن يكون مع أعدائه ضد من يحمل التوجه الصحيح مضيفاً: "يجب التصدي للهجمة التي تستهدف جيلنا الناشئ، وأن نسعى لتحصينهم بالعلم النافع والمعرفة الصحيحة".
وتابع: "الحملات الدعائية للفئات التي تستهدف شعبنا تهدف لتدجينه وإخماد الروح الإيمانية المتحررة، ويجب أن يكون الجميع في يقظة وحذر تجاه أي نشاط تضليلي أو تجهيلي يناوئ التوجه الصحيح لشعبنا.
وعبر عن أمله من العلماء والمعلمين والمثقفين أن يساهموا في إحياء الدورات الصيفية وهي جزء من مسؤولياتهم، مؤكداً أن على الجميع تشجيع العملية التعليمية في الدورات الصيفية والإسهام فيها، ونأمل من القائمين على الدورات الصيفية أن يعوا أهميتها وأن يؤدوا مسؤولياتهم بكل جدية، ومن الجهات الرسمية المركزية والفرعية أن تقوم بدورها الفاعل في المتابعة والدعم للعناية بالدورات الصيفية.
وعبر عن أمله من المجتمع وفي المقدمة الآباء الدفع بأبنائهم للاستفادة من الدورات الصيفية مشيراُ إلى أن الآباء بحاجة إلى الدورات الصيفية لأن التحديات التي يعيشها الجيل الناشئ تحتاج إلى العلم والوعي والبصيرة.
وأكد أن تكامل الجهود من الجميع في الدورات الصيفية سيعطي الأثر والنتيجة الطيبة مشيراُ أن على الجهات الإعلامية أن تساند النشاط التعليمي في الدورات الصيفية.