الزهار أدلى بذلك خلال خطبة عيد الفطر السعيد التي أقيمت صباح اليوم الاثنين بساحة أرض السرايا وسط مدينة غزة اليوم الاثنين، بحضور حشد مهيب من أبناء الشعب الفلسطيني بمختلف الفصائل والقوى الوطنية ووجهاء وشخصيات.
وأضاف: ينتهي شهر رمضان المبارك ولم تنته بطولات شعبنا الفلسطيني؛ انتهى هذا الشهر الفضيل وجاء العيد، ولم ينته الحب للقدس المباركة، ستبقى القدس شعلة الجهاد لتضيء سبيل التحرير".
وشدد عضو المكتب السياسي لـ حماس، على أن "شعبنا بعد شهر رمضان ما يزال يعيش ملاحم معركة سيف القدس"؛ مردفاً "لقد انتهى رمضان ونحن نصلي في غزة البطولة".
وتابع قائلاً: نحن اليوم في ساحة السرايا وهي إحدى الأماكن التي بناها الاحتلال الإنجليزي ثم ذهب الاحتلال وبقي الشعب، لم ينته زمن المقاومة والجهاد في سبيل تحرير فلسطين بل هو يتغذى ويتمدد.
واستطرد: انتهى رمضان ولم تغادرنا متعة السجود ليس هنا فحسب؛ بل في المسجد الأقصى المبارك، ولم يغادرنا حبنا للمسجد الأقصى والحنين إليه؛ مبيناً أن "الله تعالى هيأ بفضله وكرمه العالم الذي يطحن بعضه بعضًا ليصرفه عن تدنيس قدسنا".
ومضى هذا القيادي في المقاومة الإسلامية الفلسطينية يقول: هؤلاء يقتلون بعضهم بعضاً، ونشاهد كيف يدمرون بعضهم بعيداً عن المسلمين؛ مصرحاً أن "سيف القدس لم يسقط من ايدي أبناء شعبنا.. سيف الطهر والنقاء والصفاء والبقاء على أرض فلسطين، السيف الذي ينتظر وعد الآخرة والعدل والصدق الذي اقتربت ساعته".
وأضاف الزهار، "يأتي العيد وشعبنا يئنّ تحت الحصار وأهلنا في الضفة يعانون من الاستيطان، ونؤكد أنه لن يثني شعبنا حصار ولا احتلال عن ديمومته مسيرته عن التحرير والعودة"؛ داعياً الأمة العربية والإسلامية لوحدة صفها وجمع كلمتها، "فكلكم مستهدفون من المسيحية واليهودية، وحدوا صفكم وكلمتكم".
علماً أن وزارة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى، أعلنت بأن ما يقرب 200 الف مسلم فلسطيني شاركوا في مراسم صلاة عيد الفطر المبارك التي أقيمت بمختلف باحات المسجد اليوم.