وقال المتحدث باسم الوزارة احمد الصحاف، إن "مجلس الامن عقد جلسة خاصة للاستماع الى احاطة لجنة التعويضات التابعة للامم المتحدة UNCC حول تقرير اللجنة الختامي المتعلق بالتعويضات المقدمة من العراق إبان حرب الخليج (الفارسي) الثانية"، مبينا أن "العراق شارك في الاجتماع ممثلاً بوزير الخارجية فؤاد حسين لتقديم كلمته".
ونقل الصحاف عن كلمة الوزير قوله، أن "العراق التزم بقرارات مجلس الامن والتعاون الكامل مع الامم المتحدة بتسديد اخر دفعة من التعويضات البالغة 52.4 مليار دولار، والتي استمرت 30 عاماً وغلق هذا الملف نهائياً"، مشيرا الى أن "قرار مجلس الأمن المعتمد في هذه الجلسة جاء تأكيدا على أن لجنة التعويضات تكون قد أوفت بولايتها بالكامل، وأنهت النظر بأية مطالبات مستقبلية في موضوع التعويضات، ولم يعد العراق مطالباً بدفع أية مبالغ مالية إضافية مستقبلاً، أو التعامل مع إجراءات الفصل السابع".
وأضاف أن "قرار المجلس اليوم يعكس جهود العراق الحثيثة بالإيفاء بالتزاماته بالكامل وفقاً للجداول الزمنية والنسب المعتمدة من لجنة التعويضات، رغم الظروف الصعبة التي مر بها العراق وشعبه في السنوات الماضية من تحمل الأعباء والكلف الاقتصادية لمحاربة الإرهاب واخذ دوره في مقدمة دول العالم للتصدي لعصابات داعش الإرهابية وتكلفة برامج إعادة النازحين داخلياً إلى مدنهم، وبرامج إعادة الاستقرار والخدمات وتوفير المساعدات وتكاليف إعادة الأعمار والتي ترافقت مع ازمات اقتصادية كبيرة عصفت بالعالم".
وأشار الى أن "إخراج العراق من إجراءات الفصل السابع والحفاظ على حقوق وأموال العراق وشعبه واستحقاقاته القانونية الدولية وحمايته من أية مطالبات مستقبلية في إطار الجهد الدولي الذي تقوده الأمم المتحدة، مستندين إلى ميثاق الأمم المتحدة وقواعد ومبادئ القانون الدولي في العدل والإنصاف، هو جل ما سعى العراق الى أن يتضمنه قرار مجلس الامن"، لافتا الى أن "جهود حكومة العراق في الإيفاء الكامل بالتزاماتها تجاه المجتمع الدولي ودولة الكويت، هو تطور كبير من شأنه أن يعزز علاقات العراق مع محيطه الإقليمي والدولي".
وقدم شكره لجميع اعضاء مجلس الامن والدول الصديقة ودولة الكويت على التعاون الكبير مع العراق في انهاء هذا الملف المهم والعمل على بناء مستقبل افضل للعراق وشعبه".