ونقلاً عن مصادر في القدس المحتلة، بأن قوات الاحتلال اعتدت على أهالي حي الشيخ جراح والمتضامنين معهم عقب أدائهم صلاة المغرب قرب منزل عائلة سالم المهددة بالتهجير القسري من منزلها نهاية شباط الجاري.
وأوضحت أن الأهالي والمتضامنين معهم تجّمعوا مساء الاحد في الحي وأدوا صلاة المغرب، ورددوا الأناشيد والشعارات الوطنية، إسناداً وتضامناً مع الأهالي المهددين بالتهجير القسري، وعقب ذلك، استنفرت عناصر من قوات وشرطة الاحتلال وقمعت الأهالي والمتضامنين معهم، وأوقفت شابا مقدسيا.
وتواصل قوات الاحتلال إغلاق مداخل الحي وفرضت تشديداتها على الأهالي والمتضامنين معهم والصحفيين، فيما توفر الحماية لعضو كنيست الاحتلال إيتمار بن غفير، الذي تسبب في توتر الأوضاع منذ افتتاحه مكتبا في الحي على أراض مملوكة لعائلة سالم في الجانب الغربي من الحي.
وكان بن غفير قام وفي ساعات الصباح، بنقل مكتبه إلى مقابل منزل عائلة السعو في الحي، وهو ما اعتبره الأهالي خطوة استفزازية جديدة من طرفه، ما دفع الأهالي والمتضامنين معهم للتصدي له ورفعوا بوجهه العلم الفلسطيني، وأجبروه على إزالة مكتبه من مقابل منزل العائلة.
ومنذ أكثر من أسبوع، يخيم التوتر على الحي إثر الأحداث المتصاعدة بعد افتتاح بن غفير مكتباً له في أرض عائلة سالم.
كما تُواصل قوات الاحتلال إغلاق محيط الخيمة التي نصّبها عضو كنيست الاحتلال “بن غفير” في أرض عائلة سالم، وعزلها عن محيطها، وسط استفزازات متكررة منه ومن المستوطنين للأهالي.
في غضون ذلك، واصلت قوات الاحتلال اعتداءاتها بشكلٍ متكرر على المكتب الرمزي الذي أقامه الناشط المقدسي محمد أبو الحمص في الحي، علماً بأن الاحتلال أزاله عدّة مرّات وأعاد الناشط وضعه رغم الاعتداءات والتهديدات الإسرائيلية.