وفي بيان أصدرته على خلفية الاعتداءات التركية المتواصلة على مناطق في شمال العراق، قالت كتائب حزب الله: لقد بَلَغَ السَّيْلُ الزُّبَى، فكفاكم استهتارا بأرواح أبنائنا، وسيادة بلدنا، وبعد أن خبرتم قوة هذا الشعب وبأسه، وآخرها كان قبل أيام، فلتعلموا أن الشعب الذي كسر جبروت أعتى قوة في العالم، ومرّغ أنفها بالوحل، قادر على تمريغ أنوفكم، وسحقكم في أرضه، فاسحبوا قواتكم قبل فَوات الأوَان، ولاتَ حينَ مَندَم.
وأكدت كتائب حزب الله العراق أن شهداءنا وقادتنا ومراجعنا (دامت بركاتهم) لا سيما المرجعية الدينية في النجف الأشرف هم الدرع الحصين، والمنار الذي ينير الدرب ويدفع عن الشعب شر الأشرار، وكل من يسيء إليها إنما يسيء إلى الشعب بأكمله؛ بل إلى الأمة بأجمعها، وإن الإساءات بحقها لا تعالج بظاهر الاعتذار، بل بتصحيح المبنى الفكري والعقائدي للمسيئين.
وتابعت حزب الله العراق في بيانها، إن سوء التدبير السياسي وانعكاسه على استحقاق المكون الأكبر في مجلس النواب والحكومة ينبغي أن يُصحّح باتجاه من يمثله حصراً، فمن غير المقبول أن يمنح لأفراد من فرقة ما أو طائفة لا مؤهل لها سوى امتهان الخداع، والغش، والتزوير، وهؤلاء يجب أن يدركوا أن الصحراء أو المضافات أو القصور لن تحميهم من بطش الشعب إذا ما أراد حسم الأمور لصالحه؛ لذا عليهم أن يسارعوا إلى إظهار الندم، ويعودوا إلى حيث يجب أن يكونوا.
وشددت على إن من يسكت عن ظلم أبناء الوطن والأمة ليس مؤهلاً أن يتصدى للمسؤولية؛ فها هو شعب اليمن الأبي الصامد يعاني خذلان الناصر وقلته، وسط صمتهم!
وفي الختام، اعربت كتائب حزب الله عن شكرها وتثمينها لجهود غيارى الشعب العراقي في حملة التبرعات السخيّة لأهل اليمن، بلد العزة، والإباء، والحكمة، والشجاعة، والإيثار، الذين دافعوا ويدافعون عن كل أهل الإسلام، وندعو لهم بالنصر والتمكين، وأن لا يؤاخذونا عما بدر من بعض القوم.