وقال مديرُ المركز الأستاذُ المحقِّق أحمد علي الحِلّيّ: "يُعدّ هذا الكتاب أحد المصادر الفقهيّة المهمّة في توضيح مسائل الوقت والقبلة من كتاب شرح اللمعة الدمشقيّة، وستتبعه جملةٌ من الإصدارات المهتمّة بتراث مدينة النجف الأشرف وعلمائها وآثارهم، وما يتعلّق بها من شوارد وموارد".
موضّحاً "الكتاب من الكُتب التي اتّسمت بموضوعها الخاصّ، الذي يعسر على البعض الخوض فيه، ومؤلّفُه -رحمه الله- كان متمرِّسًا في تدريس كتاب (الروضة البهيّة في شرح اللمعة الدمشقيّة) للشهيد الثاني (ت 965هـ)، وغيره من الكتب الفقهيّة في النجف الأشرف حتّى لُقِّب بـ (المدرِّس)".
وأكّد الحلّي أنّه "حريٌّ بأبناء مدينة النجف الأشرف أن يعيدوا طبع هذا الكتاب بعد ما أكل الدهر على طبعته الحجريّة وشرب، بتحقيقٍ جديد وحُلّةٍ قشيبةٍ، وهي خدمةٌ للعلم عظيمةٌ، لا يعرفها إلّا أهلها، فتصدّينا لذلك".
يُذكر أنّه تكمُنُ أهمّيةُ هذا الكتاب الذي كان بـ(300) صفحة في موضوعه، الذي لم تتناوله الكتب والأسفار بشكلٍ مفصّل، وقد ازدان بترجمةٍ وافيةٍ للمؤلِّف (رحمه الله)، وهي بقلم المرحوم الفاضل الشيخ محمود البغداديّ، وتضمّن ترجمةً لسيرة المؤلّف، وشرحاً كافياً ووافياً لآليّات وأحكام تحديد الوقت والقبلة، فضلًا عن بيان بعض المصطلحات المتعلّقة بالموضوع.