وفي تصريح له، قال حسن فضل الله: "كنا ننتظر من دولة رئيس الحكومة الأستاذ نجيب ميقاتي أن يعلي من شأن الانتماء الوطني كنا ننتظر من ميقاتي أن ينتفض لكرامة وطنه في وجه الاساءات المتكررة من المملكة العربية السعودية ضد الشعب اللبناني، وآخرها تصريحات ملكها ضد شريحة واسعة من اللبنانيين باتهامها بالإرهاب بما يشكله ذلك من إساءة كبرى لمقدسات هؤلاء اللبنانيين، وفي طليعتها دماء شهدائهم وتضحيات مقاوميهم في وجه العدو الصهيوني".
وأكمل فضل الله: "بدل أن يسارع دولته، الذي يفترض أنه وفق الدستور رئيس حكومة جميع اللبنانيين، إلى الدفاع عن من يمثل دستوريا، فإنه ارتد ضد الداخل اللبناني، وأطلق عبارات التشكيك بولاءات جزء كبير من هذا الشعب بكل ما يمثله تاريخيا وحاضرا ومستقبلا، وهو ما كنا نربأ بدولته أن يرتكب مثل هذا الخطأ الفادح استجداء لرضى من يصر على الاستمرار في الإساءة إلى اللبنانيين جميعا، وفي طليعتهم الرئيس ميقاتي نفسه الذي رغم كل التنازلات التي قدمها بما فيها... استقالة وزير الاعلام، جورج قرداحي، وإطلاق المواقف والتصريحات التي تخالف حتى ادعاء النأي بالنفس، والمحاولات الدؤوبة التي بذلها هو ووزير خارجيته منذ توليهما المسؤولية، فإنه لم يحظ بمجرد اتصال من سفير المملكة في بيروت خلافا لكل الأعراف الديبلوماسية والأصول وأدب العلاقة والتخاطب".
واختتم قائلا: "إن انتماء المقاومة إلى وطنيتها اللبنانية لا يحتاج إلى مناداة من أحد، أو شهادات بلبنانيتها، لأنها تمثل الانتماء الحقيقي الصادق لوطنها، وقد كرسته بدماء شهدائها وتضحيات شعبها، يوم تخلى كثر عن هويتهم الوطنية، ومن خلال هذه المقاومة والموقف منها تقاس حقيقة الانتماء الوطني، كما أن قيادتها المخلصة والشجاعة تعبر عن تطلعات غالبية اللبنانيين للعيش بحرية وكرامة، لأنَّ أكثر ما يسيء إلى لبنان ودوره ونديَّة علاقاته الخارجية تخلي بعض مسؤوليه عن واجبهم الوطني في الدفاع عن دولتهم ومصالح شعبهم، وعدم الإقلاع عن مهاتراتهم، وتسجيل المواقف في حساب ممالك لن ترضى عنهم مهما قدموا من تنازلات وهدروا من ماء وجههم".
وكان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي قد تبرأ من تصريح الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله عن السعودية، الذي قال إن "الإرهابي هو الذي يصدر الفكر الداعشي الوهابي إلى العالم وهو أنتم".