واعتبر قبلان، أن "ما نعاني منه اليوم هو حرب، ولكن حرب بلا مدافع وصواريخ، والهدف هو ديننا وقيمنا ومشتركات هذا البلد المظلوم، وبالأخص عيشه المشترك"، مشيرًا إلى أن "الوطن وناسه ومصالحه، أمانة إلهية ووطنية، وكذلك حماية الناس وحفظها وحفظ مصالحها، ضرورة دين ودنيا وأخلاق وشرف، والخائن في قضايا وطنه خائن لله سبحانه وتعالى، ولا شك أن هناك هجمة دولية إقليمية على هيئة حصار ومعركة بلد وإنسان، معركة تستعمل فيها أسوأ أدوات الفتك، والمؤسف أن هناك من يريد رأس طائفة بعينها، باعتبار أنها حاضنة المقاومة، مع العلم أن حاضنة المقاومة فيها من جميع الطوائف، إلا أن اللعبة الدولية الإقليمية تعتاش على التفريق والتمزيق والاستنزاف، وتلزيم بعض الداخل كي يلعب بمصالح الناس وأسواقها وضروراتها، وهذا تماماً ما يجري اليوم".
وأعلن قبلان، عن "أننا الآن في قلب المعركة، وأخطر ما فيها الاختراق المسموم بالدواء والغذاء والأسواق والمحروقات والسلع والدولار والحقد الاجتماعي وطبخة التفريق والتمزيق الطائفي والسياسي، وهذا ما يجب مواجهته بكل تماسك، حمايةً للبلد وناسه، والناس كلها مظلومة بلا فرق بين مذهب ومذهب، وطائفة وطائفة، والمعركة الآن على اغتيال لبنان، والأميركي لا يهمه من يحكم، بمقدار ما يهمه كيف يحكم، معتبرًا أن الأميركي يريد البلد نعجة طيّعة لمصالحه، وبالأخص لمصلحة تل أبيب، بما في ذلك موجة التطبيع والمنظومة الشرق أوسطية، التي يضعها بيد تل أبيب، كرمز قوة للسطو والهيمنة وتأمين المصالح الأميركية، ولا يهمه كل هذا الأنين والصراخ والجوع والأسى الذي تعانيه شعوب هذه المنطقة، تماماً كما فعل ويفعل، وكما فعل الغرب في أفريقيا موتاً ونهباً وإبادة وعنصرية وطغياناً، خلّف وراءه عشرات ملايين الضحايا في أفريقيا، وكذلك تفعل اليوم بالمنطقة".
وشدد على أن"المحيط العربي تغيّر جدًا، والقسم الرئيسي منه طبّع مع الإسرائيلي علنًا أو سرًا، والأهداف السياسية تغيّرت جداً، وفلسطين والقدس صارت من الماضي، والعدو بالروزنامة الجديدة صار إيران بدلًا من تل أبيب، والصراع عند البعض على إعادة شبك التبعية الذليلة بواشنطن، وليس المهم مصالح المنطقة وشعوبها ودولها، والعداء قسّم البلاد والشعوب، ويلتهم الداخل، ما يعني أن المنطقة تغلي بشدة".