وقال رئيس جامعة العلوم الإسلامية الرضوية إن العلاقات العلمية والثقافية بين إيران وسوريا تعتبر من أكثر العلاقات تأثيرا وأقوى استقرارا، لأنها تسود بين الشعبين عبر العلماء والنخب، مقارنة بالعلاقات السياسية التي عادة تكون متأثرة بالأحداث، كما أن البلدين لهما علاقات وطيدة منذ القدم، حيث كلا الشعبين متأثرين كثيرا بثقافة وعلم بعضهما البعض.
وأضاف أن العلاقات بين إيران وسوريا تعمقت بعد الثورة الإسلامية، حيث كانت لإيران في زمن حكم البهلوي البائد علاقات مع الكيان الصهيوني، بينما كانت سوريا على رأس المقاومة ضد الصهاينة المحتلين، لكن بعد انتصار الثورة الإسلامية وفتح سفارة فلسطين في طهران، تقوت العلاقات بين البلدين في شتى المجالات.
وأوضح خياط أن جامعة العلوم الإسلامية الرضوية استقبلت عددا من الطلاب السوريين عام 2002-2003، وكان ذلك بناء على اقتراح مجلس أمناء الجامعة، حيث يُذكر أن هذه السنوات كانت من أفضل الدورات للعلاقات الثقافية والعلمية بين البلدين، وذلك لأن طلاب تلك الدفعة قاموا بنشر وتبادل الثقافات بين البلدين.
وفي ختام حديثه أشار خياط إلى تأسيس مركز الدراسات الإيرانية العربية، والذي يضم بدوره أكثر من 5 آلاف كتاب بلغات فارسية وعربية، حيث أن المركز بتأليفاته وخدماته تسبب بتعميق العلاقات بين النخب والعلماء فيما بين البلدين والشعبين الشقيين الإيراني والسوري.