وقال الرئيس رئيسي مساء الأحد في ثالث حديث مباشر للشعب عبر التلفزيون منذ توليه منصب رئاسة الجمهورية قبل 3 أشهر: إن البعض تصوروا بأننا لا نمتلك مبادرة وكلمة نقولها ولن نشارك في المفاوضات إلا أن إيران شاركت بعزة واقتدار وقدمت نصين حول النووي والحظر بما يتطابق مع الاتفاق النووي.
وفي حديثه المباشر الى الشعب عبر القناة الأولى للتلفزيون الإيراني مساء الاحد قال الرئيس رئيسي رداً على سؤال حول الدرجة التي يعطيها لأداء حكومته خلال المئة يوم الماضية: إن الدرجة يجب أن يعطيها الشعب، فحكم الشعب في هذا المجال عادل ومنصف.
وأضاف: المواطنون على دراية بالظروف التي تم تسليم الحكومة في ظلها، وكذلك ظروف تفشي فيروس كورونا التي مرت بها البلاد، والأوضاع المالية والاقتصادية، وحالة الخزينة وحالة البضائع الأساسية.. والأهم من ذلك كان من واجب الحكومة استعادة ثقة الشعب.
*إيران تشارك في المفاوضات بعزة واقتدار
وقال رئيس الجمهورية حول مفاوضات رفع الحظر في فيينا: إن الحكومة ومنذ بدء مهامها تابعت أمرين؛ الأول، إجهاض الحظر الذي وضع في جدول الأعمال في مقر برئاسة النائب الأول لرئيس الجمهورية والأمر الثاني، هو رفع الحظر.
وأضاف: لقد تصوروا بأننا لن نشارك في المفاوضات ولا نمتلك كلمة نقولها في حين ثبت للعالم بأن إيران شاركت في المفاوضات بعزة واقتدار، وعرضت نصين بناء على الاتفاق النووي تماماً حيث تتم متابعة الموضوع على هذا الأساس.
وتابع الرئيس رئيسي: إن قضية رفع الحظر تتم متابعتها بقوة كما تتم متابعة قضية إجهاض الحظر لكننا في الوقت ذاته لا نربط الاقتصاد وموازنة البلاد للعام القادم بمثل هذه القضايا.
*إبرام اتفاقيات بمبالغ ضخمة مع الجيران
وأشار رئيس الجمهورية الى مشاركته في الاجتماعين الدوليين في عشق آباد ودوشنبة خلال الأسابيع الاخيرة وقال: لقد أكدنا خلال المائة يوم الأخيرة سواء خلال اللقاءات الحضورية أو الاتصالات الهاتفية إرادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتطوير العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية مع العالم.
وأضاف: لقد التقيت خلال اجتماع منظمة شنغهاي (في دوشنبة) برؤساء الدول المشاركة حيث أكدت على تطوير العلاقات الثنائية ولم يكن أي منهم قانعاً بالمستوى الراهن للعلاقات.
وأشار الى زيارته الى عشق آباد للمشاركة في اجتماع القمة للدول الاعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي "ايكو"، منوهاً الى أن حجم التجارة بين إيران وتركمنستان ارتفع الى 3 أضعاف منذ تلك الزيارة كما تم إبرام اتفاقية لمقايضة الغاز بين ايران وتركمنستان وجمهورية أذربيجان مما يوفر أرضية جيدة لتكون إيران قطب الترانزيت في المنطقة.
وأضاف: لقد أبرمنا كذلك مع بعض الدول الجارة عقوداً بمبالغ ضخمة وإجراءات مهمة جداً لم نعلن عنها وسيتم الإعلان عنها في وقت لاحق.
وقال الرئيس الإيراني: إن أنشطة لافتة قد بدأت في البلاد لتحقيق الإزدهار الاقتصادي وبإمكان الناشطين الإقتصاديين المشاركة فيها بصورة فاعلة.
*توفير لقاحات كورونا
واعتبر رئيسي موضوع إنقاذ حياة المواطنين بأنه من أهم القضايا وقال: يجب على الحكومة أن تتابع القضايا المتعلقة باللقاحات وأن تكون قادرة على مواكبة المواطنين في مواجهة مشاكلهم المعيشية واتخاذ خطوات لحلها.
وأضاف الرئيس الايراني: لقد أعلنت في مراسم اداء اليمين الدستورية عن قضايا ذات أولوية، وأهمها مكافحة كورونا والحاجة إلى التطعيم. في ذلك الوقت كانت وفيات كورونا نحو 700 حالة يومياً، وشعرنا نحن والشعب بالحزن بسبب عدم القيام بعمل أكثر جدية.
وقال رئيسي: الجواب الذي سمعته في تلك الأيام هو أنه لا يمكن تخصيص العملة الصعبة بسبب مشاكل العملة، أو أن الدول لا تعطينا اللقاحات بسبب الحظر المفروض علينا.. الا انه اليوم، ولله الحمد، انخفض معدل الإصابات والوفيات بشكل كبير.
وأضاف رئيسي: يجب أن نكون شاكرين للدعم من قبل الشعب وجهود الطواقم الصحية والطبية في هذا الصدد. ففي الأيام المائة التي مضت على مهام الحكومة، تم إستيراد أكثر من 100 مليون جرعة لقاح وان البعض في البلاد اليوم تلقوا الجرعة الثالثة من اللقاح.
وقال: لا يزال يتعين علينا العمل لحماية أرواح المواطنين، وقد تم الآن تهيئة الظروف لإعادة فتح المدارس والجامعات والشركات، وعادت 100 ألف من الأعمال لاستئناف نشاطها ولربما تكون أمامنا موجة أخرى، لذا يتعين على المواطنين مواصلة الالتزام بالبروتوكولات الصحية.
وأضاف رئيسي: نحن سعداء بأن بيئة الأعمال تزدهر مرة أخرى، وعلى الرغم من المشاكل في الدول المجاورة، فإن العديد من مدننا في حالة جيدة، باستثناء مدن قليلة يجري متابعة أوضاعها.
وقال الرئيس الإيراني: إن الحكومة قامت بعمل جدير بالاشادة في عملية التطعيم العام.
وشرح إجراءات الحكومة لتوفير اللقاح، وإضاف: إن السيد مخبر تابع موضوع توفير النقد الأجنبي وأنشأ مقراً ولجنة جديدة، كما واصلت وزارة الخارجية الاتصالات مع مختلف البلدان، وبغض النظر عن الاتصالات الشخصية، طلبت من السادة تركيز كل عملهم على المتابعة وتوفير اللقاحات. كان التطعيم هو الأولوية الأولى للحكومة.
وفي إشارة إلى دعم الحكومة للقاحات المنتجة محلياً، قال رئيسي: من ناحية أخرى، قمنا أيضاً بدعم الإنتاج المحلي، والآن يجب علينا دعم إنتاج اللقاحات المحلية.