ويفرض تصريح نور الدين الطبوبي الأمين العام لاتحاد الشغل، مزيدا من الضغوط على الرئيس قيس سعيد بعد أكثر من أربعة أشهر من استئثاره بجميع السلطات تقريبا.
وقال نور الدين الطبوبي في كلمة ألقاها أمام الآلاف من النقابيين الذين احتشدوا بساحة القصبة لاحياء ذكرى اغتيال الزعيم الوطني فرحات حشاد "لقد دعمنا إجراءات 25 يوليو.. كانت فرصة لإنقاذ البلاد وتنفيذ الإصلاحات.. لكننا أصبحنا نخشى على مكاسب التونسيين بسبب التردد المفرط في إعلان خارطة طريق".
وحث الطبوبي الرئيس على الدعوة إلى حوار سريع يضم كل الأطراف الوطنية المؤمنة بالحرية والسيادة الوطنية والعدالة الاجتماعية، للاتفاق حول الإصلاحات بما في ذلك مراجعة قانون الانتخابات والاتفاق على انتخابات مبكرة وتتسم بالشفافية.
وعلق سعيد البرلمان وأقال الحكومة في 25 يوليو في خطوة وصفها منتقدوه بأنها انقلاب، قبل أن يعين في وقت لاحق نجلاء بودن رئيسة وزراء جديدة ويعلن أنه سيحكم بمراسيم، لكن الرئيس الذي تعهد بإنهاء الإجراءات الإستثنائية بسرعة لم يحدد بعد أي موعد لتقديم خطة عمله حتى مع تصاعد الضغوط داخليا وخارجيا من أجل خارطة طريق للعودة إلى مسار ديمقراطي عادي.
ودافع سعيد عن توليه كل السلطات باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الشلل الحكومي بعد سنوات من الخلاف السياسي والركود الاقتصادي وتفشي الفساد، ووعد بدعم الحقوق والحريات التي تم تحقيقها في ثورة 2011.
والاتحاد العام التونسي للشغل الحائز على جائزة نوبل للسلام في عام 2015 لدوره في الحوار بين الخصوم الإسلاميين والعلمانيين في 2013 مع منظمات أخرى، هو لاعب رئيسي في المشهد السياسي تونس مدعوما بحوالي مليون عضو حسب تقديرات مسؤوليه.