وأشار آصفري في تصريح له الى أهداف أميركا الخفية من وراء الاجتماع الافتراضي المسمى "قمة الديمقراطية" في أميركا وقال: إن أميركا تلتزم بحقوق الانسان لغاية ما تحفظ مصالحها ولا تتعرض للخطر. وفي الواقع فان حقوق الانسان يجب الالتزام بها للشعب الأميركي فقط وليس للأفراد أو الدول الأخرى، وهو ما لا يتناسق مع أسس قوانين حقوق الانسان.
وأضاف: أن الأميركيين اليوم يرتكبون في العالم تحت شعار حماية حقوق الانسان جرائم بيّضت وجوه جميع مجرمي القرون الوسطى. إن كنا نرى اليوم جرائم السعوديين في اليمن والمؤامرات الإرهابية في العراق وسوريا وسائر المناطق فذلك يعود للضوء الأخضر المعطى من قبل أميركا.
وقال النائب في مجلس الشورى: إن بعض الأنظمة المدعوة للمشاركة في القمة المذكورة ليست على استعداد حتى لإجراء الإنتخابات فيها، إذ أن هذه الدول تطلق الشعارات فقط حول حقوق الانسان ولا تقوم بأي مبادرة عملية في هذا السياق.
واعتبر آصفري النتائج السيئة للحظر الأميركي أحادي الجانب في مختلف قطاعات الاقتصاد والصحة ومعيشة الشعب الإيراني مثالاً بارزاً على انتهاك حقوق الانسان وقال: إن لنا الآن أكثر من مليون مريض لا يمكننا أن نوفر لهم بعض السلع والإمكانيات وحتى بعض الأدوية الخاصة. للأسف يواجه هؤلاء المرضى مشاكل وحتى إن قسماً منهم لا يمكن علاجهم وقد رحل بعضهم عن الدنيا. هذه الأمور كلها تتعارض مع معاهدات وبروتوكولات حقوق الانسان.
يذكر أن ما تسمى بـ "قمة الدول الديمقراطية" ستعقد افتراضياً يومي 9 و 10 كانون الاول/ديسمبر الجاري باستضافة أميركا وبمشاركة بعض الدول الحليفة لها.