واحتفلت حسابات إماراتية على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” بفوز اللواء أحمد ناصر الريسي برئاسة الإنتربول)، من خلال إطلاق تهديدات للمعارضين الإماراتيين في الخارج.
وتم ذلك من خلال كتابة رسائل تهديد لهم أو الرد بتعليقات ساخرة على الحسابات الشخصية للمعارضين، بأن اعتقالهم بات قريباً.
واطلع “مركز مناصرة معتقلي الإمارات” على عدد من التعليقات لحسابات -يبدو أنها تدار من خلال السلطات الإماراتية- مثل “جاري القبض عليكم” أو “جهزوا حقائبكم”، في إشارة إلى أن فوز الريسي برئاسة (الإنتربول) سيساعد السلطات الإماراتية على ملاحقة المعارضين في أي مكان.
يشار إلى أن انتخاب الريسي المتهم بممارسة التعذيب ضد معتقلي الرأي في السجون، أثار استياء المجتمع الدولي والحقوقي، الذي يتخوف من استخدام الإمارات نفوذها داخل (الإنتربول) لملاحقة المعارضين السياسيين.
وعلق إدوارد ليمون الأستاذ المتخصص في الأنظمة الاستبدادية بجامعة “إي أند أم” في تكساس، بأن انتخاب الريسي “سيوجه إشارة إلى الأنظمة السلطوية الأخرى” بأن استخدام (الإنتربول) لملاحقة معارضين في الخارج “ليس مشكلة”.
بينما رأت الباحثة في منظمة هيومن رايتس ووتش هبة زيادين، أن (الإنتربول) اختارت ممثلَ أكثر حكومة سلطوية في الخليج الفارسي، مضيفة إنه يوم حزين لحقوق الإنسان وسيادة القانون في كل أنحاء العالم.
أما النائب الفرنسي عن الحزب الحاكم جوليان لافيريار فقد أبدى استغرابه “أن يرأس المنظمة التي تلاحق المجرمين رجل متهم بارتكاب جريمة” مبدياً أسفه من الدول الأعضاء في المنظمة التي “أظهرت أن الأمر ممكن وانتخبت هذا المرشح الذي سيتسبب بشعور المنظمة بالعار”.
وأبرزت المنظمات الحقوقية أن انتخاب الريسي نهاية الأسبوع الماضي لرئاسة الإنتربول “بعث برسالة تقشعر لها الأبدان: يتم تمثيل منظمة الشرطة الدولية الآن من قبل نظام استبدادي”.
وقال مركز الإمارات للدراسات والإعلام “إيماسك” إن الانتخاب لريسي يعطي الهيئة الدولية لشخصية مرتبطة بالتعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان، ليفرض المزيد من الرقابة على قراراتها.