وإن المؤسسات الخيرية ومنها هذه مؤسسة "يد المسلم" الخيرية تعمل عادة علي مساعدة الفقراء وتقديم الدعم المالي والغذائي لهم وهذا ليس كل شئ بل إنها تعمل علي تعزيز قدرة الفقراء من خلال تعليمهم وتطوير قدراتهم المهنية.
وفي هذا المضمار، يعمل المسلمون بدوافع دينية فضلاً عن الدوافع الإنسانية خاصة المسلمين في المجتمعات الغربية حيث يعيشون كـ "أقلية دينية" وسط تلاحم وتكاتف إجتماعي فيما بينهم.
وتُعدّ بريطانيا دولة أوروبية تحتضن أقلية إسلامية كبيرة كما تحتضن مؤسسات خيرية كثيرة وكبيرة.
إن مؤسسة «Muslim Hands» هي إحدي تلك المؤسسات الخيرية في مدينة "برمنغهام" البريطانية حيث تأسست بفضل جهود المسلمين وتقدم من برمنغهام المساعدة إلي الفقراء والمحتاجين.
وبفضل المتبرعين تحولت مؤسسة «Muslim Hands» من مؤسسة صغيرة إلي مؤسسة دولية لديها وكالات في أكثر من 30 دولة.
وبحسب مسؤلي المؤسسة فإنها تهدف إلي إنقاذ الفقراء من الفقر والإصابة بالأمراض وتعليمهم بطريقة تطورهم خُلُقا وأداءه فعلياً والكشف عن الموهوبين منهم وتطويرهم بالإضافة إلي توفير إمكانيات صحية لهم.
وساعدت المؤسسة اللاجئين في نزاعات منطقة البلقان في عام 1993 للميلاد ثم ساعدت في إعادة بناء البوسنة ثم قامت بتأسيس مركز صحي في كشمير حتي أصبحت تحظي بسمعة عالمية تتجاوز حدود بريطانيا وأوروبا.
وبدأت 2001 مشروعاً جديداً لإهداء الأطفال هدايا العيد حيث كان يمكن لكل متبرع فعل ذلك لطفل واحد بمجرد دفعه 10 ليرات بريطانية وهي حملة تمكنت من جمع هدايا لـ 4400 طفل في فلسطين والهند وأفغانستان وبنغلاديش والسودان وغامبيا والسنغال والمكسيك وألبانيا والشيشان وغيرها من الدول.
وفي عام 2018 للميلاد، افتتحت هذه المؤسسة الخيرية مطبخاً في العاصمة البريطانية لندن للمشردين والعوائل ذات الدخل المنخفض والأطفال المحتاجين حيث المطبخ المجاني مفتوح للجميع ويوفر مساحة آمنة لأولئك الذين يعانون من فقر الغذاء كما يتم فيه تقديم وجبات ساخنة مرتين في اليوم.