وعاد كل من النواب السابقين جمعان الحربش ومبارك الوعلان وسالم النملان إلى الكويت، وسط استقبال شعبي وجماهيري حاشد، وإجراءات وُصفت من قبل النواب السابقين بأنها "متعاونة" من قبل الأجهزة الأمنية.
وبثت وسائل الإعلام الكويتية، لقطات لاحتفالات أسر وعائلات النواب السابقين، وقواعدهم الانتخابية وكتلهم البرلمانية، ليطووا بذلك صفحة أكبر أزمة سياسية عاشتها الكويت منذ الغزو العراقي عام 1990.
ومن المنتظر أن يعود النائب السابق وزعيم المعارضة مسلم البراك، والذي قاد عملية اقتحام مجلس الأمة عام 2011 إلى الكويت يوم الأربعاء القادم، فيما لم يحدد النائب السابق فيصل المسلم موعد عودته حتى الآن.
وقال النائب السابق جمعان الحربش "ما حدث هو تأكيد على تلاحم القيادة السياسية مع شعبها في العفو الكريم"، قبل أن يضيف "مصيرنا مشترك، وأشكر سمو الأمير على سعة صدره ورحابته".
يذكر أن أمير الكويت، الشيخ نواف الأحمد الصباح، أصدر مرسومين بالعفو عن المتهمين في قضية اقتحام مجلس الأمة عام 2011، وقضية التستر على خلية العبدلي (مرتبطة بضبط أسلحة) عام 2017. كما أصدر مرسوماً بتخفيض أحكام السجن الصادرة بحق المتهمين في قضية خلية العبدلي.
وشمل العفو الأميري إنهاء العقوبة بحق 11 شخصاً وتخفيضها لـ 24 آخرين.
واقتحم محتجون، يقودهم نواب في مجلس الأمة آنذاك، قاعة البرلمان عام 2011 احتجاجاً على وجود شبهات بتورط رئيس مجلس الوزراء الأسبق الشيخ ناصر المحمد الصباح في تقديم رشوة لأعضاء في مجلس الأمة للوقوف بصفه خلال الاستجوابات.