وبهذه المناسبة الأليمة نقدم قصيدة بعنوان "المعصومة الشفيعة" ...
سلامٌ على مَحفوفةٍ بالارائجِ *** كريمةِ مِضيافٍ وبابِ الحوائجِ
لها رَوضةٌ في أرضِ (قُمٍّ)مَزارُها *** يُشعشعُ نوراً صاعِداً بالمعارِجِ
على مِثلِها يُزجَى السلامُ تحيَّةً *** سليلةَ بيتٍ طاهرِ الأهلِ تائِجِ
لقد عظُمَتْ (قُمٌّ) بِرمْسِ حكيمةٍ *** ربيبةِ أعلامِ الهدى والمَسارِجِ
فمِنْ صرحِها الزاهي أطلَّ مُجاهدٌ *** عظيمُ مَقامٍ هازئٌ بالهَوائجِ
اطاحَ بطاغوتٍ أذَلَّ اُناسَهُ *** وقَبلُ سقى إيرانَ من كلِّ مَارِجِ
فثارَ على اْسمِ الله شِبلُ محمدٍ *** وَليَّاً فقِيها قلبُهُ لم يُخالِجِ
وزلزَلَ أحلافاً أباحَتْ لنفسها *** إخافةَ أبناءِ الحِمى بالبوارجِ
فصالَ إمامُ المسلمينَ بعِزةٍ *** وزال به حُكمُ الخَتُولِ المُماحِجِ
وصارَتْ بهِ إيرانُ قائدَ اُمّةٍ *** تقاذَفَها وَهْناً شَتِيتُ المَوالِجِ
سلامٌ على رمْسٍ يفيضُ عزائماً *** لبنتِ إمامٍ كاظمِ الغَيظِ عارِجِ
سما وهوَ مسجُونٌ بِقعرِ غياهبٍ *** وخلَّفَ مِقداماً عظيمَ المَدارِجِ
ترَوَّى بنبعِ العِلمِ وهو مُجاوِرٌ *** لمرقدِ مَنْ تهدي لفَخرِ النواتِجِ
كريمةِ أطهارٍ أُذيقُوا تغرُّباً *** فتلكَ منافِيهِم مَصارِعُ هائجِ
رأىَ فِيهِمُ الحقَّ الجليَّ بصائراً *** ولكنَّهُ استعلى فباءَ بفالِجِ
ألا إنَّ أبناءَ النبيِّ فراقِدٌ *** وأبياتُهُمْ هَدْيٌ لخَيرِ النتائِجِ
وحيثُ ثرى بنتِ المآثر والنُهى *** مَصاديقُ راياتٍ لنبعِ الخَوالِجِ
مدارسُ تعليمٍ لسُنَّةِ أحمدٍ *** وأحكامِ اسلامٍ أصيلِ المناهِجِ
حَنانَيكِ يا عِطرَ البتولِ مَثابةً *** فمِنْ سيبِكِ الثرِّ اغترَفتُ مَباهِجي
وإنّي لأرجو مِنْ شفاعةِ احمدٍ *** بجاهِكُمُ أهلَ التُّقَى والوَشائجِ
مَثُوبةَ عُقبى الخيرِ في كنَفٍ لكُمْ *** أحِبّايَ أنتمْ جَنَّتي وأرائِجِي
........................
الشاعر: حميد حلمي زادة