كما أن هذا اليوم هو بداية "عشرة الكرامة" الذي يبدأ بميلاد السيدة المعصومة (س) وينتهي بميلاد الإمام علي بن موسى الرضا (ع).

تاريخ ميلاد السيدة فاطمة معصومة (س)

ولدت السيدة فاطمة المعصومة (س) في الأول من ذي القعدة سنة 173 هـ في المدينة المنورة. وهي الابنة المباشر للإمام موسى كاظم (ع) وأخت الإمام الرضا (ع).

هذه العلاقة النسبية مع الأئمة المعصومين، فضلا عن فضائلهم وكراماتهم، وضعت هذه السيدة الجليلة بين الشخصيات البارزة والمتميزة في التاريخ الإسلامي، ويشار إليها بقرم أهل البيت (ع).

مرقد السيدة فاطمة معصومة (س)

يقع ضريحها في مدينة قم المقدسة، وتتلألأ قبته المقدسة كالنور الساطع في قلب هذه المدينة. وفي كل عام، يأتي ملايين الزوار ومحبي أهل البيت من جميع أنحاء إيران والدول الإسلامية لزيارة مرقدها ويباركون حياتهم بكرامة هذه السيدة النبيلة.

وفي مرقد السيدة فاطمة المعصومة (ع) يستخدم السجاد المحرابي للصلاة وسجاد المقام، كما يستخدم السجاد الاحتفالي للممرات ليضفي أكبر قدر من الجمال على هذا المقام المقدس.

عيد الفتاة وولادة السيدة فاطمة المعصومة (س)

الأسرة هي المجال الاجتماعي الأول والأكثر قيمة الذي يشكل أساس الحضارة الإنسانية. وكلما كانت الأسرة محاطة بالقيم السامية مثل اللطف والنمو والقوة واحترام الذات والشجاعة والتضحية والحب والمودة؛ وسوف يمتلئ المجتمع المدني العظيم أيضًا بنفس القيم. إن دور الأسرة في بناء مجتمع قوي وسليم لا يخفى على أحد.

الفتاة هي واحدة من أفراد الأسرة الرقيقة والفعالة للغاية. ويشار إلى الفتاة بأنها عين ونور البيت. الابنة هي عون الأم، وحاملة أحزان الأب، وكاتمة أسرار الأخ وآلامه. إن الدفء الذي يمنحه حنان روح الفتاة للأسرة يضاعف من تضامن أفرادها.

سبب تسمية يوم الفتاة

يمكن دراسة سبب تسمية عيد ميلاد السيدة فاطمة المعصومة (س) بيوم الفتاة من وجهة نظر خارجية وداخلية.

ومن الناحية الخارجية، فإن تسمية هذا اليوم مرتبطة بعدم زواج وعزوبية هذه السيدة النبيلة خلال حياتها القصيرة.

لكن النقطة الأساسية هي نظرة عميقة وداخلية. عفتها، وعفتها، وحجابها، وفضائلها وكرامتها التي لا تعد ولا تحصى، والتي تعتبر قدوة حقيقية للفتيات.