جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه امير عبداللهيان من نظيره الالماني هايكو ماس مساء الاثنين، جرى خلاله البحث حول العلاقات الثنائية ومفاوضات فيينا والتطورات الاقليمية.
واشار وزير الخارجية الايراني الى ماضي التعاون الجيد بين البلدين في مختلف المجالات، مؤكدا ضرورة توسيع هذا التعاون.
ونوه امير عبداللهيان الى المفاوضات القادمة في فيينا، وقال: ان اميركا هي المقصر الاساس في الوضع الحالي كما ان خروج اميركا من الاتفاق النووي وعدم التزام الدول الاوروبية الثلاث بتعهداتها قد زاد من حالة عدم الثقة بصورة ملحوظة لذ فان الالغاء الكامل للحظر يعد ضرورة ملحة.
كما اكد وزير الخارجية الايراني ضرورة تجنب الاطراف الاوروبية اصدار البيانات والتصريحات المثيرة للتوتر واضاف: ان استخدام لغة القوة والتهديد لن يساعد في شيء في مسار المفاوضات والاجواء الاعلامية ولن تسلم الجمهورية الاسلامية الايرانية نفسها للاجواء الاعلامية الخاوية، وان اطلاق اي تصريحات غير دقيقة ومناقضة للواقع يمكنه ان يعرّض الجهود الجارية للخطر.
وحول القضايا الجارية في العراق، اكد وزير الخارجية الايراني مرة اخرى ادانة الجمهورية الاسلامية الايرانية للهجوم على مقر اقامة رئيس الوزراء العراقي.
واشار الى قضايا وتطورات افغانستان، مؤكدا ضرورة ارسال المزيد من المساعدات الى هذا البلد ونوه الى مسيرة اكمال عملية التطعيم لنحو 4 ملايين من الرعايا الافغان المقيمين في ايران باللقاح المضاد لفيروس كورونا، مؤكدا استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية لارسال مساعدات المانيا عن طريق الحدود الايرانية الى افغانستان.
كما اكد وزير الخارجية الايراني ضرورة بذل الجهود لانهاء الحصار اللاانساني المفروض على اليمن وهو الامر الذي حظي بترحيب الجانب الالماني.
من جانبه اطمأن وزير الخارجية الالماني على صحة نظيره الايراني وتمنى له التعافي الكامل من مرض كورونا الذي اصيب به اخيرا.
واشار هايكو ماس الى رغبة الشركات الالمانية في التعاون مع ايران واعرب عن امله بتعزيز التعاون بعد رفع المشاكل العالقة.
وصرح وزير الخارجية الالماني بان بلاده تتفهم عدم ثقة ايران وقال ان المانيا ستبذل جهودها لاعادة اميركا الى الاتفاق النووي وكذلك ايصال المفاوضات الى نتيجة.
واشار هايكو ماس الى الموقف المشترك لايران والمانيا في دانة الهجوم على مقر اقامة رئيس الوزراء العراقي، مؤكدا ضرورة استمرار دعم السلام والاستقرار في العراق.
كما تبادل الجانبان في هذا الاتصال الهاتفي الذي جرى في اجواء ودية، وجهات النظر حول القضايا الاقليمية، ومنها التطورات في لبنان والتاكيد على ضرورة دعم الحكومة فيها.
واكد الجانبان اهمية التعاون في المجالات الصناعية والطاقات المتجددة ومحطات الطاقة والقضايا الزراعية والطبية والعلمية والتكنولوجية والبيئية.