وفي مؤتمر صحفي بشأن إمكانية مشاركة الولايات المتحدة في المفاوضات النووية، قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زاده، إن الولايات المتحدة لا يمكنها حضور الاجتماع لأنها ليست عضواً في الاتفاق النووي.
وأعرب عن ارتياحه لتكرار امريكا رغبتها في العودة إلى الاتفاق النووي قائلاً، ربما ان الامر يعود الى ارداتها لرفع العقوبات التي فرضتها على إيران بشكل غير قانوني، لكن المهم هو التحرك على ارض الواقع.
واكد أن اجراءات الإدارة الأمريكية الجديدة تتعارض مع تصريحاتها واضاف ان الولايات المتحدة امامها طريق واضح للعودة إلى الاتفاق النووي ويجب أن تكف عن السياسة التي انتهجتها الإدارة الأمريكية السابقة في فرض الحظر على إيران.
ودعا المتحدث باسم الخارجية، الولايات المتحدة الى الغاء كل اشكال الحظر واعطاء ضمانات بان لا احد في واشنطن سيقوم مرة اخرى بالاستهزاء بالعالم.
وقال خطيب زاده: اصرار الولايات المتحدة وعنادها في الحفاظ على إرث ترامب الفاشل يعتبر العقبة الرئيسية أمام الاتفاق في فيينا.
واكد أنه عندما يغير الأمريكان سلوكهم ويعودون إلى المسار الصحيح، فإن الاتفاق سيكون قريبًا جدًا ، وإذا كانوا يريدون اللعب بمجموعة 1+4 والعالم ، فإن التوصل إلى اتفاق سيكون بعيداً جداً.
وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية وقال ان بعض الدول تتصور أن الاتفاقات التي خضعت للإجراءات القانونية في إيران وأصبحت قانوناً رسمياً في البلاد يمكن التحايل عليها بالسلوك غير القانوني، مؤكداً أن الجمهورية الاسلامية الايرانية ملتزمة بقوانينها كجميع الدول التي تتنفس أجواء الديمقراطية، وستتابع الحكومة ما أقره مجلس الشورى الإسلامي.
وردا على سؤال حول زيارة أحمد مسعود لإيران ، قال: "الزيارات المتعلقة بأفغانستان ستجري بمعرفة أصدقائنا في المجموعات المختلفة بهذا البلد.
وقال بشأن الحوار الإيراني السعودي: "المحادثات جارية ، والتقدم في المحادثات رهن بامتناع الرياض عن الإدلاء بالتصريحات الإعلامية. إذا لمسنا إرادة جادة من الجانب السعودي، فستستمر الجولة الثانية من المحادثات.
ودعا المسؤولين السعوديين إلى عدم التعليق على محادثات البلدين في وسائل الإعلام ، وقال : ان المحادثات كانت ثنائية وركزت على القضايا الإقليمية ، والآن نتوقع أن نلمس الجدية من الجانب السعودي.
و أشار إلى أن الاتصالات بين الجانبين لم تنقطع موضحا ، لم يتم إجراء حوار جديد بين البلدين حضوريا بعد الجولة الرابعة من المفاوضات.
واكد ان الحوار الإيراني السعودي ثنائي ولم نتحدث مع أحد عن أصدقائنا وأضاف: "نصيحتي للدول أن تعلم أن منطق الضغوط لن يحقق أي نتائج ".
وبشأن تعزيز العلاقات مع تركيا قال: "إن علاقاتنا مع تركيا تتطور سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وشعبيا وأمنيا، وتعززت في السنوات الأخيرة وفي المستقبل القريب سنشهد زيارات دبلوماسية إلى تركيا.
وعن علاقات ايران بجمهورية أذربيجان قال " لطالما عارضنا احتلال أراضي جمهورية أذربيجان خلال العقود الثلاثة الماضية، وشددنا على الحفاظ على وحدة أراضيها، ان البلدان يريدان حل المشاكل وتوسيع العلاقات.
وأعرب عن أمله التجاوز عن مرحلة سوء الفهم و أن يتم تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وفي معرض إشارته إلى المحادثات بشأن رفع الحظر عن إيران قال: "إن إيران تتحدث مع جميع أعضاء مجموعة 1+5. وأجرت محادثات ومشاورات مع الصين وروسيا وإنريكي مورا في هذا الموضوع.
وقال خطيب زاده عن زيارة مرتقبة لمسئولين من فرنسا وألمانيا وبريطانيا وربما إسبانيا لطهران نهاية الأسبوع : ستتم مناقشة القضايا الإقليمية والاتفاق النووي خلال هذه الزيارات.
وقال : هذا هو مبدأنا الأساسي في الاتفاقات والمحادثات في فيينا إما أن يتم الاتفاق على كل شيء أو لا يتم الاتفاق على شيء.