وقال الخزعلي، في مقابلة تلفزيونية، إن "حادثة المقدادية إما محاولة داعشية لإثارة الأوضاع أو تقف خلفها دوافع سياسية"، لافتاً إلى أنه تلقى كلاماً من أحد أهم شخصيات الدولة عن "اضطراب أمني قبل حادثة المقدادية بثلاثة أيام، بمثابة تهديد".
وأضاف أن "قضية المقدادية قد تكون ورقة ضغط لإنهاء التظاهرات"، مؤكداً في الوقت نفسه عدم سحب "أي قوات أمنية من أي مكان إلى موقع التظاهرات الرافضة للانتخابات".
وأشار الخزعلي، إلى أن "زيارة محمد الحلبوسي (رئيس البرلمان السابق) له لم تكن قصدية وليست الوحيدة، واختيار رئيس البرلمان الجديد يجب أن يكون بتوافق بين المكون السني"، منوهاً إلى أن "العراق بحاجة لتحالفات استراتيجية بين مكوناته تضمن الاستقرار".
وبين أن "التحالف الشيعي - الكردي لم يمنع مساعي تقسيم العراق، كما لا يمكن حصول تحالف سني - كردي بسبب انتفاء أسبابه"، مردفاً بالقول "مصلحة ووحدة العراق مرهونة بتقوية العلاقة بين المكونين الشيعي والسني".
وعاد أمين عام العصائب، إلى حادثة المقدادية، بالقول "لا يمكن تكرار أحداث المقدادية في حال وجود اتفاق استراتيجي بين المكونين الشيعي والسني".
وبشأن الكورد، قال الخزعلي إن "السياسي الكردي ينظر لقوميته قبل أي شيء، ولو كانت مقاعد (رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود) بارزاني متراجعة لطلب مجلس الأمن إعادة الانتخابات"، مختتماً حديثه بالقول "تريثنا بعرض وثائق تزوير الانتخابات تلافياً لإحباط الشارع، وقد نعرضها أمام مجلس الأمن".