جاء ذلك في الحفل الختامي التكريمي لبرنامج البيئة والنظافة العامة، الذي أقيم السبت بصنعاء، تحت شعار "سقطرى بيئة ومحمية يمنية".
وأشار رئيس الوزراء في كلمته إلى التدمير الممنهج الذي تتعرّض له البيئة في سقطرى خاصة، والوطن بصورة عامة، طيلة زمن العدوان، عبر تعمّدهم الواضح استهداف مشاريع المياه والصرف الصحي والجسور والسدود، وغيرها مما يحفظ للأراضي الزراعية الماء المحدود الذي ينزل سنوياً على اليمن.
ولفت إلى أن العدوان الذي شنّ على اليمن منذ قرابة سبع سنوات، لم ينحصر في جبهة أو قطاع معيّن أو مجال، بل شمل كل جوانب الحياة، مبيناً أن هذا النهج يؤكّد أنه عدوان مخطط له بشكل سافر، ركّز على تدمير المرافق التي لها علاقة بتحسين البيئة.
كما أكد رئيس الوزراء أن العدوان، الذي فُرض على اليمن وأبنائه، هو عدوان في كل الاتجاهات، مع التركيز على الوضع المرتبط بالبيئة وقضاياها.
وقال بن حبتور: "تتابعون الضجّة الإعلامية التي افتعلتها السعودية ضد وزير إعلام لبنان الإعلامي جورج قرداحي، الذي صدح بكلمة الحق، وأكد أن الحرب على اليمن عبثية، وقوبلت من قِبل اليمنيين وأحرار العرب والعالم بالاحترام والتقدير".
وأوضح أن المسألة بالنسبة للسعودية هي رفض أن تأتي سردية حول اليمن أو القضايا القومية العربية، إلا سرديتها التي تكتب عبر "سي آي إيه"، والقائمة على المغالطة، والكذب، وشراء الذمم، والمرتزقة، والعملاء، وهي السردية التي تناسبها.
وتساءل بالقول: "إن لم تكن الحرب على اليمن عبثية، فماذا نسمي قتل الأطفال والنساء، وقصف المدارس، والمستشفيات، والأعراس، والمآتم، وفرض الحصار على شعب جار؟".
وذكّر أن السعوديين لا يريدون أي رأي ولا أي فكر آخر أو صوت حر، ولذلك انزعجوا من كلمة إنسان حر، عندما وصف الحرب على اليمن بأنها عبثية، التي قالها الأمين العام للأمم المتحدة سابقاً، وقالها كل من هو يحترم ذاته، وإنسانيته.
وتابع قائلاً: "إن السعودية تأبى أن تقبل إلا رأيها المدعوم بمالها، الذي تعتقد أنها تستطيع أن تشتري به العالم، واستطاعت أن تشتري بمالها كل الأصوات في العالم، لكن هناك بالمقابل شعب موجود، لو تم شراء الكرة الأرضية بأكملها لن يستسلم للسردية السعودية، ذلك أن اليمنيين يكتبون سرديتهم بذواتهم، ويكتبونها بحروف ممزوجة بالعزة والكرامة والإباء".
وتناول بن حبتور، في سياق كلمته، الأطماع الإماراتية التي تسعى وتخطط للاستيلاء على أرخبيل سقطرى منذ قبل العدوان، وكشفتها قناة "الجزيرة" في برنامجها "المتحري"، خلال الأسبوع الماضي، الذي احتوى على كم هائل من المعلومات والوثائق والمتخصصين.
ووصف الإمارات بالصهيونية المتخلّفة والرجعية، مهما رفعت شعار العروبة والتغني به، لأن أفعالها تفضح أقوالها، وهي مجرد أداة بيد الإسرائيليين في المنطقة يسيّرونها كيفما يشاؤون.
واستطرد بقوله: "التقيت أحد المفكرين الروس في 2014م بموسكو، ووجدت لديه مجموعة كتب عن أرخبيل سقطرى، وسألته من الممول، وإذا به يقول 'اتحادـ ومنظمة' صحفية في أبوظبي، ولم نكن نتخيّل أن هناك أبعاداً لدى العربان أو يفكروا في الاستيلاء على أرخبيل، فشل في إخضاعه الإسكندر المقدوني".
وذّكر بن حبتور، المعتدين الغزاة أن أرخبيل سقطرى جزء أصيل من الأراضي اليمنية لا يمكن التنازل عنه مهما كلّف الأمر.