واقتحمت أعداد كبيرة من قوات الاحتلال بلدة سلوان في القدس، والتي يعتبرها المقدسيون الحامية الجنوبية للمسجد الأقصى، والتي يتهدّد 6 من أحيائها خطر هدم منازلها بدعوى البناء من دون ترخيص. وقد تصدّى الفلسطينيون لهذه الاعتداءات بالمفرقعات النارية.
وعرضت مواقع فلسطينية مشاهد لعدد من المقدسيين الذين أصيبوا من جراّء اعتداءات قوات الاحتلال في سلوان، بينهم مسنّون.
هذا فيما دهمت هذه القوات العديد من المنازل وعاثت خراباً فيها واعتدت على أهلها.
في السياق، أصيب ظهر اليوم، عدد من المواطنين في بلدة ترمسيعا شمال رام الله، بجروح ورضوض جراء تعرضهم لهجوم من المستوطنين بحماية قوات الاحتلال التي أطلقت قنابل الغاز والرصاص المعدني صوب المزارعين.
وأفاد بشار القريوتي الناشط في مجال مقاومة الاستيطان، بأن المستوطنين هاجموا مزارعي بلدة ترمسعيا أثناء قطفهم ثمار الزيتون وحرقوا وحطموا عدداً من السيارات.
كذلك اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل عائلة صيام في بلدة جبل المكبّر في القدس المحتلة، واعتقلت 5 من أفراد العائلة.
ووفق أحد أفراد العائلة، فقد اقتحمت قوات معزّزة من جيش الاحتلال منزل العائلة واحتجزت الموجودين فيه بغرفة واحدة بعدما اعتدت عليهم بالضرب، حيث عاثت في محتويات المنزل.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتدت على متظاهرين فلسطينيين ضدّ عمليات اخلاء نحو ثلاثين عائلة من حيّ الشيخ جراح.
واعتدت قوات الاحتلال بالضرب على متظاهرين بينهم رجال مسنّون فيما عمد متظاهرون الى حمايتهم بأجسادهم من هذه الاعتداءات، فيما أكد الفلسطينيون تمسّكهم بأرضهم وهو ما عبّر عنه احدهم اثناء رفعه العلم الفلسطيني امام جنود الاحتلال رغم اعتداءاتهم.
وفي الضفة الغربية، قمعت قوات الاحتلال مسيرات فلسطينية رافضة للاستيطان في بلدتي بيتا وبيت دجن بنابلس.
المشاركون انطلقوا بمسيرة رفضاً للبؤرة الاستيطانية المقامة على أراضي البلدة، وتنديداً باستمرار إغلاق مدخلها الرئيسي. وأطلق جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز السام باتجاه المشاركين ما أدّى الى تسجيل حالات اختناق. وفي بلدة بيتا جنوب نابلس، نظّم الأهالي مسيرة باتجاه جبل صبيح رفضاً للبؤرة الاستيطانية.
وفي الضفة الغربية أيضاً، تمكّن عدد من الشبّان الفلسطينيين أمس الجمعة من إيقاع عدد من جنود الاحتلال بكمين خلال تصدّيهم لاعتداءاتهم في كفرقدوم شمال الضفة الغربية.