وذكرت الصحيفة أن "النصرة" (وهي فرع تنظيم "القاعدة في سوريا) أتمت مؤخرا سيطرتها على الطريقين اللذين يربطان معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا بمدينة حلب، بعد استكمال السيطرة على ريف حلب الغربي، كما أنها حشدت مسلحيها لمد نفوذها إلى مدينة أريحا، آخر معقل خارج سيطرتها على طريق حلب- اللاذقية وفي محيط معرة النعمان، التجمع الحضري الوحيد على أوتستراد حلب حماة.
وأوضحت مصادر معارضة مقربة من "الجبهة الوطنية للتحرير" (المدعومة من تركيا) في الشمال السوري، لـ"الوطن" أن "النصرة" أحكمت سيطرتها، الأحد، على الأتارب، معقلها الوحيد المتبقي بريف حلب الغربي والواقع على طريق باب الهوى الدولي المؤدي إلى حلب، بعد أن حاصرت المدينة وقصفتها بشتى أنواع الأسلحة، ثم فرضت الإذعان على أهلها ووجهائها الذين رضخوا لشرطها إخراج أكثر من ألف مسلح ومدني وناشط إعلامي ومعارض لها منها إلى مدينة عفرين قبل الاستيلاء عليها.
وكشفت المصادر نفسها أن "النصرة" أغلقت جميع الطرق والمعابر التي تربط ريف حلب الغربي بالشمالي، وذلك لمنع وصول قوات "الجيش الوطني"، وهو فصيل من ما يسمى بـ"الجيش السوري الحر" المناهض لدمشق يحظى بدعم مباشر من أنقرة، إلى ساحة المعارك غرب حلب.
ولفتت إلى أن معابر سمعان والغزاوية وقطمة ما زالت مغلقة من قبل "النصرة" في وجه "الجيش الوطني" الذي ترددت أنباء عن إرساله تعزيزات عن طريق دير بلوط جنوب غرب عفرين باتجاه غرب حلب.
ووفقا للمصادر ذاتها فإن "هيئة تحرير الشام"، وهي ائتلاف لجماعات متطرفة عدة تشكل "النصرة" عمودها الفقري، باتت تهيمن بالكامل على "المنطقة المنزوعة السلاح" التي اتفقت على إنشائها روسا وتركيا. كما حشدت "تحرير الشام" قواتها في محيط مدينة أريحا على أوتستراد حلب اللاذقية، ووجهت مهلة مدتها "48 ساعة" لانسحاب ميليشيات معارضة أخرى منها ومن قرى وبلدات جبل الزواية المقابلة لها، وذلك بهدف استكمال السيطرة على كامل نقاط أوتستراد حلب اللاذقية.