وتشير مجلة The Journal of Physiologyـ إلى أن الميكروبيوم يتكون من تريليونات من البكتيريا وأحياء مجهرية أخرى تعيش في الجهاز الهضمي للإنسان. وتفرز العديد منها مواد ضرورية لصحة الجسم، بما فيها لتكوين الأنسجة العضلية.
وقد أجرى علماء جامعة كنتاكي برئاسة جون مكارثي تجربة على الفئران المخبرية، لتحديد ما إذا كانت حالة ميكروبيوم الأمعاء تؤثر في قدرة عضلاتها على التكيف مع التمارين. وكانت الفئران خلال هذه التجربة التي استمرت تسعة أسابيع تجري في دولاب، حقنت مجموعة منها بمضادات حيوية تقتل بكتيريا الأمعاء. وبعد انتهاء مدة التجربة اتضح أن عضلات الفئران التي لم تحقن بمضاد حيوي كانت أكبر من الفئران التي حقنت بالمضاد الحيوي، مع أن مسافة الجري كانت متساوية.
ووفقا للباحثين، تؤكد هذه النتيجة، أن لميكروبيوم الأمعاء أهمية كبيرة لصحة الهيكل العضلي ونموه خلال التمارين.
ويقول الدكور مكارثي، إنه "اكتشف سابقا وجود أنواع من البكتيريا في ميكروبيوم العدائين الدوليين، كانت توفر لهم مصدرا إضافيا للطاقة، يساعدهم على الجري أسرع. ويتضح أن ميكروبيوم الأمعاء يفرز مواد ضرورية للبنية العضلية، لكي تتكيف مع التمارين، وتحسين النتائج الرياضية".
ويخطط الباحثون، مواصلة هذه الدراسة لتحديد المواد التي تفرزها البكتيريا، ما سيسمح باستخدامها في علاج الأشخاص الذين يعانون من فقدان الكتلة العضلية بسبب مرض السرطان أو غيره.
ومع ذلك، يعتبر الباحثون هذه النتائج أولية، لأنها لم تحدد تأثير المضادات الحيوية في نمو العضلات. كما لا يعرفون ما إذا كانت تنطبق على البشر. بالإضافة إلى هذا قد تكون التدريبات نفسها سببا في تغير تركيب ووظيفة ميكروبيوم الأمعاء.