وتوسَّمَ الفيلم باسم (ناعي يثرب) وبرؤيةٍ إخراجيّة وتصويريّة فنّية مزجت بين الحداثة في الطرح، والدقّة والمصداقيّة في المعلومة الصحيحة المستقاة من بطون أمّهات كتب التاريخ والسيرة المعتَبَرة.
وقال مخرجُ الفيلم ومسؤولُ وحدة الأفلام الوثائقيّة والسينمائيّة في المركز المذكور الأستاذ أزهر خميس ، إنّ: "الفيلم سلّط الضوء على صفحةٍ هامّة من صفحات كربلاء وواقعة الطفّ الأليمة وفصولها الدامية، التي لا يُمكن لأيّ عملٍ فنّي أن يحيط ولو بالشيء اليسير من حيثيّاتها، لكنّنا في مركز الكفيل وبدعمٍ من رئاسة القسم قدّمنا هذا العمل ضمن إمكانيّاتنا المتاحة، لتسليط الضوء على هذه الحادثة، وهي حادثة وصول قافلة السبايا إلى يثرب، ولقائهم عند مشارفها ببشر بن حذلم، الذي تولّى نعي الإمام الحسين (عليه السلام) في المدينة بطلبٍ من الإمام زين العابدين (عليه السلام)، الذي كان في مقدّمة الركب الحسينيّ".
وأضاف: "دارت أحداثُ هذا الفيلم حول هذا المحور وصولاً إلى المدينة وخروج السيّدة أمّ البنين (عليها السلام) إلى الناعي، للتأكّد من هذا الخبر وردّة فعلها حين سماعها باستشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) وأبنائها الأربعة، وفي مقدّمتهم ولدُها أبو الفضل العبّاس (سلام الله عليه)".
وأوضح خميس: "العمل صُوِّر في جَنوب العراق وبالتحديد في مدينة سوق الشيوخ في محافظة ذي قار، وبمشاركة نخبةٍ من ممثّليها بالاعتماد على ملاكات المركز بصورةٍ كاملة، من كتابة السيناريو والحوار إضافةً إلى باقي التفاصيل الفنّية".
يُذكر أنّه من خلال وحدة الأفلام الوثائقيّة والسينمائيّة في مركز الكفيل للإنتاج الفنّي التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة، قد تمّ إنتاج العديد من الأفلام الوثائقيّة السينمائيّة، متناولةً شخصيّاتٍ وأحداث عديدة، وهذا الفيلم هو الثاني الذي يتناول واحدةً من حوادث كربلاء، بعد أن تناول العملُ الأوّل حادثة لقاء الصحابيّ جابر بن عبد الله الأنصاريّ مع ركب السبايا في كربلاء، في فيلم تحت عنوان: (أناخت برحلك).