وقال الحزب في بيان ، "تابعنا باستنكار شديد انعقاد مؤتمر لمجموعة من الأنفار الأخشال لا يمثلون سوى انفسهم ولا يعبرون عن واقع العراقيين بكل مكوناتهم، ويدعون إلى التطبيع والالتحاق باتفاقيات الخزي والعار مع الكيان الصهيوني، ضمن محور المساومة، الذي مصيره الخيبة والخسران، أمام إرادة الشعوب والمقاومة".
وأضاف البيان أنّ "الترويج للعلاقة والتطبيع مع العدو الصهيوني الغاصب جريمة قانونية على وفق قانون العقوبات العراقية، وعلى الجهات القضائية والحكومية المبادرة إلى ملاحقة الداعين لهذا التجمع المدان والمتحدثين فيه والمشاركين في الاعداد له وتسهيل انعقاده".
كما دعا "القوى الوطنية المخلصة والغيورة إلى موقف موحد من هذا المشروع الخياني الذي يشوه التاريخ الناصع لشعبنا الأبي ومواقفه الشجاعة والثابتة في نصرة القضية الفلسطينية دوماً وعلى طول التاريخ النضالي والجهادي للشعب الفلسطيني المقاوم والجريح ، الذي ينتظر من اشقائه التضامن والدعم وهو يقف شامخا امام همجية العدو الصهيوني واجرامه، وليست طعنة نجلاء بظهره من قبل الادعياء".
وأشار البيان إلى أن "هذا المؤتمر كشف القناع عن الوجوه التي كانت تدعي الوطنية وترفع الشعارات المزيفة سابقا ولاحقا، حتى يمييز العراقيون بين المتاجرين بالمبادئ وهذه القضية المقدسة وبين المتمسكين بها والمدافعين عنها حقيقة ، لا خداعا، من الشعوب والدول والقوى السياسية الخيرة والشخصيات المخلصة".
ولفت إلى أن "شعبنا العراقي يعد هذا المؤتمر خيانة لعقيدته وقيمه ومواقفه الوطنية وتنكرا لواقع الموقف العراقي حكومة وشعبا وقوى سياسية ومنظمات وفعاليات شعبية رافضة بنحو قاطع لأي مستوى من العلاقات والتطبيع مع هذا الكيان اللقيط". مؤكدا أن "انعقاد هذا المؤتمر بهذا التوقيت وفي عشية الانتخابات المبكرة لم يأت عبثا وانما جاء ليخلط الاوراق، ويستهدف التشويش على الواقع السياسي، وحرف الرأي العام بعيدا عن اهتماماته الملحة وقضاياه المصيرية واستحقاقاته الدستورية".
وذكر أن "تحريك داعش وهذا التجمع في هذه المرحلة العصيبة لهما غاية واحدة، وتقف ورائهما جهات داخلية وخارجية ذات اجندات تخريبية، لاتريد للعراق الاستقرار والخير، بل تسعى ان تبقه مرهونا بصراعات استنزاف لا نهاية لها".