ولتقييم تأثير منتجات الاحتراق على احتمالية الإصابة بـ"كوفيد 19"، درس الخبراء في الظروف المخبرية خلايا مأخوذة من متطوعين تعرضوا لجزئيات عند حرق البلوط الأحمر والأوكالبتوس.
وأصيبوا بعدها بفيروس كورونا، ليتبين لاحقا بأن هؤلاء الأشخاص تكون مناعتهم أضعف لمقاومة الإصابة بالفيروس، ليصابوا به.
وأجرت مجموعة من العلماء من جامعة نورث كارولينا تجربة لمعرفة كيف يؤثر استنشاق الجزيئات المحمولة في الهواء على احتمالية الإصابة بعدوى فيروس كورونا. وزاد اهتمامهم بهذه القضية بسبب العدد الكبير من حرائق الغابات في الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة.
وأخذ الباحثون عينات من الخلايا الطلائية للأنف من سبعة رجال أصحاء وست نساء، وعرّضوهم لدخان من حرق الأوكالبتوس والبلوط الأحمر، بالإضافة إلى عادم محرك ديزل. بعد ذلك أصيبت الخلايا بفيروس كورونا.
لم يكن لغازات العادم أي تأثير تقريبا على حامل الفيروس، أي تركيز العامل الممرض في الجسم. من ناحية أخرى، قلل دخان الخشب بشكل كبير من نشاط الجينات المشاركة في الاستجابة المضادة للفيروسات. في الوقت نفسه، انخفضت المناعة بقوة أكبر في الخلايا المأخوذة من النساء من مثيلاتها لدى الرجال، وكان التعبير الجيني أعلى مرتين. قلل دخان البلوط الأحمر من نشاط الجينات بشكل أكبر، لكن آثار الأوكالبتوس كانت ملحوظة أيضا.
وتوصل العلماء الى أن التعرض للجسيمات الموجودة في دخان الخشب قبل الإصابة يقلل من استجابة الجينات المناعية المضادة للفيروسات في غضون 72 ساعة بعد الإصابة.
هذا ويتفق عدد من الخبراء الروس مع أطروحة زملائهم الأمريكيين بأن دخول منتجات الاحتراق إلى جسم الإنسان يقلل من درجة حمايته من فيروس كورونا.
كما ويقول عالم البيئة، منسق برنامج تخضير الصناعة في مركز حماية الحياة البرية، إيغور شكراديوك، بأن ما توصّل له العلماء الأمريكيون متوقع تماما، كما أن دخان الحرائق يضر بنمو الجنين لدى الحوامل.