وأعلن عن ذلك، المدرس في الحوزة العلمية والجامعة ومترجم القرآن إلى اللغة الانجليزية، "الشيخ بهروز فروتن"، في حوار خاص له مع وكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية، مؤكداً أنه "في السنة الأخيرة التي كنت منشغلاً بترجمة القرآن الكريم وتفسيره إلى اللغة الإنجليزية، شعرت أنه كان عليّ أن أقوم بترجمة نهج البلاغة إلى الإنجليزية".
وصرّح: "أساسنا الرئيسي في هذا العمل كان النص العربي لنهج البلاغة ونسخة الدكتور "صبحي صالح" لهذا الكتاب، لكننا استخدمنا أيضاً التفاسير والترجمات الفارسية والإنجليزية لنهج البلاغة".
وقال: "بعد أن بدأت بالترجمة، ساهمني الباحث القرآني والديني السيد حسين مرعشي، الذي ساعدني أيضاً في ترجمة القرآن وتفسيره إلى الإنجليزية لسنوات عديدة، وكان له تأثير كبير على إنجاز هذه الترجمة الجيدة والسلسلة لنهج البلاغة إلى اللغة الإنجليزية".
وأضاف أن "هذا العمل استغرق حوالي 4 سنوات وكان نتاج هذا العمل المشترك هو الترجمة الطلاقة والسلسة لكامل نهج البلاغة"، آملاً في مرضاة الله سبحانه وتعالى وأمير المؤمنين (ع) بسبب هذا الانجاز.
جدير بالذكر أن "نهج البلاغة" هو مجموعة مختارة من كلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) ورسائله، التي جمعها السيد الرضي أواخر القرن الهجري الرابع (فرغ من تدوينها سنة 400 هـ)، وكان هدف الرّضي من تأليف الكتاب اختيار مجموعة من الخطب التي يتجسّد فيها الكلام الأدبي البليغ وملاحظة عنصر الفصاحة والبلاغة.
وقد تجسّدت البلاغة في هذا الكتاب إلى الحدّ الذي جعل السيد الرضي يتباهى، ويفتخر بإنجازه هذا، رغم كونه أديباً وشاعراً قديراً قدّم تراثاً جماً يكفيه فخراً ورفعة.