وحدد باحثون من مستشفى الأطفال في فيلادلفيا 41 علامة وراثية لم يتم الإبلاغ عنها سابقا لهذا الإصدار الأقل شيوعا من مرض السكري من النوع الأول.
وبالإضافة إلى ذلك، تم ربط 16 من هذه العلامات باضطراب طيف التوحد في دراسات سابقة، مما يشير إلى أنه قد يكون هناك رابط جيني بين الحالتين، ونُشرت النتائج مؤخرا في مجلة "كومينيكيشن بيولوجي".
وكان ما يقرب من 5 إلى 10٪ من مرضى القوقاز، الذين تم تشخيص إصابتهم بداء السكري من النوع الأول، لديهم تشخيص غير متعلق بالمناعة الذاتية، واقترحت الدراسات السابقة أن آليات مختلفة يجب أن تلعب دورا.
وفي هذه الدراسة الجديدة درس الباحثون والمتعاونون معهم 18 ألفا و949 مريضا من أصل أوروبي، بما في ذلك 6 آلاف و599 مريضا مصابا بداء السكري من النوع الأول، و12 ألفا و323 مريضا من مرضى مجموعة التحكم.
ووجدت الدراسة أن 957 مريضا يعانون من درجات منخفضة من المخاطر الوراثية لمرض السكري من النوع 1، ومن خلال تحليل يركز على الجينوم (GWAS)، أسهم هؤلاء المرضى في 41 واصما وراثيا جديدا تم اكتشافها لمرض السكري من النوع 1.
وتم اعتبار اثنتين من هذه العلامات التي تم تحديدها حديثا متغيرات شائعة، وارتبط إحدى العلامات بإشارات الإنترفيرون المتعلقة بالعدوى الفيروسية بالإنفلونزا، مما يدعم النتائج السابقة التي تفيد بأن العدوى الفيروسية قد لا تؤدي فقط إلى حدوث حالات معينة من داء السكري من النوع الأول، بل من المحتمل أن تسببها، بينما ارتبطت مؤشرات أخرى بالتهاب البنكرياس، وارتفاع مؤشر كتلة الجسم والسمنة، وجميع الحالات التي تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الأول.
ويقول هاكون هاكونارسون، من مركز علم الجينوم التطبيقي بمستشفى الأطفال في فيلادلفيا، والباحث الرئيسي بالدراسة: "يجب إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد الطبيعة الدقيقة لتأثير هذه المواقع الجينية على تطور مرض السكري من النوع الأول، وما إذا كانت تختلف حقا عن الأسباب الجينية للشكل المناعي الذاتي للمرض.
ويضيف: "قد تشير هذه المتغيرات النادرة إلى احتمال وجود أنواع متلازمية نادرة من الأمراض التي لها سمات سريرية لم يتم تحديدها من قبل، لكل من مرض السكري من النوع 1، واضطراب طيف التوحد".