تصريحات متأرجحة للرئيس الامريكي دونالد ترامب حول الانسحاب المعلن عنه للقوات الامريكية من سوريا.
الرئيس ترامب يحاول تخفيف وطأة تصريحاته حول خططه للانسحاب من سوريا فورا، فبعد تصريحاته بان سحب القوات يجري بوتيرة منخفضة، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن ترامب وافق على تمديد فترة انسحاب قواته من سوريا إلى اربعة اشهر.
واشارت الصحيفة الى ان ترامب وعد خلال زيارته الى القاعدة الامريكية عين الاسد في العراق بتوفير عدة أشهر للعسكريين الأمريكيين لتنفيذ هذا الانسحاب.
قرار ترامب عبرت عنه وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي بانه قرار مباغت وأحادي الجانب، فيما قالت بان تصريح ترامب بان الانسحاب سيكون بطيء لا يعني بالضرورة عدداً محددا من الأسابيع، مشيرة الى ان كيفية هذا الانسحاب لا تزال قيد المناقشة.
واضافت بان فرنسا لا تشاطر بشكل كامل الرئيس ترامب وجهة نظره. معتبرة بان المعركة ضد جماعة داعش الوهابية لم تنته بعد.
كما اكدت بارلي على بقاء القوات الفرنسية في سوريا وذلك لانجاز ما اسمتها بالمهمة الموكلة لهم.
هذه التطورات وتصريحات ترامب لم تترجم الى الان على ارض الواقع، فالانسحاب الامريكي من سوريا لم يتحقق حتى الان، هذا ما اكدته مصادر ميدانية،مشيرة ان القواعد الامريكية ماتزال في مكانها. باستثناء نقل بعض القوات والعربات العسكرية الى القواعد الامريكية في الانبار ونينوى واربيل بالعراق.
وعملية نقل القوات الامريكية الى العراق جاءت بعد زيارة مفاجئة لترامب الى قاعدة عين الاسد في الانبار والذي اكد بانها ستكون منطلقاً للعمليات العسكرية الامريكية في سوريا في حال لزم الامر.
وكان الرئيس الامريكي قد اعلن عن سحب الجنود الأمريكيين المنتشرين في سوريا وعددهم ألفان بعد اعلانه بان مهمتهم انتهت في سوريا.