وكانت وزارة الخارجية "الاسرائيلية" احتجت رسميا على صورة للوزيرة غنيمات التقطت وهي تعبر المقر الرئيسي للنقابات المهنية فوق العلم الصهيوني المرسوم على الارض ومنذ سنوات طويلة نكاية في التطبيع.
وتم تسليم مذكرة احتجاج رسمية للسفارة الاردنية في تل ابيب كما استدعي السفير غسان المجالي لتسليمه احتجاج لاحقا.
وكانت الوزيرة غنيمات قد التحقت باجتماع نقابي لرئيس الوزراء الاردني عمر الرزاز وعبرت من البوابة الرئيسية لمركز النقابات المهنية، الأمر الذي تجنبه الرزاز عندما دخل إلى نفس المركز النقابي من بوابة جانبية وبنصيحة من مرافقيه وحرسه.
وعبّر عدد من المغردين عن فخرهم بالوزيرة غنيمات، وأعلنوا تضامنهم مع الوزيرة أمام "الهجمة الإسرائيلية" "بإطلاق حملة "جمانة غنيمات تمثلني"، فيما يعتقد آخرون أن الوزيرة غنيمات لم تتعمّد الدوس على (العلم الإسرائيلي)، معتبرين حركة الوزيرة "عفوية"، وأبدوا استغرابهم من الضجة حول الموضوع.
وقالت عضوة مجلس النواب الأردني، ديمة طهبوب، في تغريدة على "تويتر": "تحية لمعالي جمانة غنيمات الناطق باسم الحكومة"، في حين قالت سحر القضاة: "كثيراً ما وجهت نقداً لتصريحات جمانة غنيمات الناطق الرسمي باسم الحكومة، واليوم أبدي لها احترامي لأنها فعلت ما كنت سأفعله وما كان سيفعله كل أردني حين داست علم الكيان الصهيوني في مجمع النقابات المهنية في عمّان، رغم ما يمكن أن تدفعه من ثمن، اتفاقيات السلام لن تحول الغاصب إلى جار وصديق".
وقال بشار حوامدة في تغريدة له "لو أطاحت صورة علم إسرائيل بجمانة غنيمات فهو أكبر تكريم لها وبترجع لحارة الحراثين... شكراً جمانة"، أما علاء عناسوة فقال بتغريدة: "حظيت وزيرة الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات بتصفيق حماسي ومساندة علنية من بعض أعضاء البرلمان، بعد أن اتهمتها إسرائيل بالدوس على علمها في مقر النقابات المهنية في عمّان، وزاد مستوى التضامن البرلماني مع الوزيرة بعد التنديد الإسرائيلي بالوزيرة".
وأضاف: "للعلم غنيمات لو تدري عن ردة الفعل هاذي ما كان سوت هيك بكره مع أول تعديل وزاري تروح وفي بعض الأشخاص رايح يعملها بطلة قومية".
وقال عمر النظامي: "حقنة إنعاش لجمانة غنيمات لتلميع صورتها، بعدما دعست على علم إسرائيل الموجود في مدخل النقابات".
فيما كتب الصحافي، جهاد الوبيد، على "فيسبوك": "هل تورطت جمانة... وهل كان الرئيس يعلم؟... قضيه دوس العلم من قبل وزيره الإعلام جمانة غنيمات على الرغم من أنها أثارت حكومة الكيان الصهيوني إلا أنها أثارت ردود فعل كبيرة على المستوى الداخلي".
وقال إبراهيم الكلوب على صفحته على "فيسبوك": "أعتذر للأصدقاء... الوزيرة جمانة كل الاحترام "حتى فيسبوك هاجمني على بوست نصرة الوزيرة جمانة غنيمات وتأييد دوسها علم إسرائيل المزعومة وحذفه من صفحتي، قال بحجة إنه يحث على الكراهية، الله يكون بعونك يا معالي جمانة".
فيما قال الصحافي، حسن الشوبكي: "الشكل هو تحقق المضمون! في كل الأوجاع التي تحيط بنا والهموم يبرز الجانب الانفعالي بشكله لا بمضمونه...أيها السادة إن الحكومة التي داست علم إسرائيل على بوابة مجمع النقابات، هي ذاتها التي فرضت قسراً في الشهور الأخيرة حفر وإنشاء خط غاز الاحتلال، وهي ذاتها التي أبلغتنا قبل أسابيع أننا سندفع ملياراً ونصف المليار دولار إذا ألغيت اتفاقية بيع الغاز المسروق من الفلسطينيين!!".