وقال السيد نصرالله خلال ذكرى انتصار 2006، ان الذي يمنع العدو الصهيوني من شن غارات على لبنان هو خشيته من مواجهة كبيرة مع المقاومة، مشيراً الى انه منذ 15 عاماً ولبنان ينعم بالأمن والأمان والهدوء والطمأنينة في سابقة منذ عام 1948.
وبيّن السيد نصر الله ان "القضية المركزية للعدو الإسرائيلي بعد العام 2006 هي مسألة سلاح المقاومة وتطور المقاومة، والعدو اليوم أكثر من أي زمن مضى قلق على وجوده بسبب ما يجري في فلسطين وتصاعد محور المقاومة، مشيراً الى ان بعض الفئات في لبنان تساعد العدو من حيث تعلم أو لا تعلم على تحقيق هدفه بنزع سلاح المقاومة".
واكد ان "بعض غارات العدو الإسرائيلي في سوريا هي لنصرة الجماعات المسلحة أو القدرات التي تواجه هذه الجماعات وبعضها يواجه القدرات التي تصل إلى المقاومة لكن هذه الغارات لم تصل إلى شيء من هدفها، وما حصل قبل أيام تطور خطير جداً لم يحصل منذ 15 عاماً".
السيد نصر الله أشار إلى أن ما حصل قبل أيام تطور خطير جداً لم يحصل منذ 15 عاماً، وأنه أمام الغارات كان لا بد من الذهاب إلى ردّ الفعل المناسب والمتناسب.
وأشار إلى أن بعض الأعمال العدوانية عامل الزمن فيها جوهري والتأخر في الرد عليها يفقد الرد قيمته، مؤكدًا أن الهدف من عملية القصاص للشهيد علي محسن كان قتل جندي صهيوني ولكن لم تتوفر الظروف لها.
وفي حديثه عن الردّ الأخير على العدو، قال سماحته إن "ردنا يوم أمس مرتبط بالغارات "الإسرائيلية" المباشرة على جنوب لبنان للمرة الأولى منذ 15 عاماً"، لافتا إلى أن قدرات المقاومة الصاروخية النوعية تعاظمت وصولاً لامتلاكها أعداداً كبيرة من الصواريخ الدقيقة.
وأضاف "أمس اخترنا أرضاً مفتوحة في مزارع شبعا لنوصل رسالة وذهبنا إلى أراض مفتوحة وضربنا محيط المواقع واخترناها لأنها منطقة عسكرية مغلقة"، مشيرا إلى "أننا نملك من الشجاعة أن نتحمل مسؤولية أعمالنا كما أن بياننا كقصفنا يكملان رسالتنا للعدو"، و"قصدنا بالعملية تثبيت قواعد الاشتباك القديمة ولم نقصد صنع قواعد اشتباك جديدة".
وشدد سماحته على أن "أي غارة جويّة لسلاح الجو الإسرائيلي على لبنان سيتم الردّ عليها حتمًا بشكل مناسب ومتناسب".
السيد نصر الله أكد أن المقاومة لن تفرط بما أنجزته في تموز 2006 أياً كانت التضحيات أو المخاطر لأن ذلك سيجعل العدو يستبيح البلد، وتوجّه لقادة العدو بالقول " لا تخطئوا التقدير ولا تراهنوا على الضغوط على شعبنا ولا تراهنوا على الإنقسام حول المقاومة في لبنان لأنه ليس بجديد"، لافتًا إلى أن "المقاومة فرضت على العدو الانسحاب في 2000 وسجلت عليه الانتصار في 2006 رغم الانقسام حولها".
وشدد سماحته على أن بيئة المقاومة هي أهل الصبر والتحمل وستكون دائماً في مواقع التضحية والصمود، منوّها إلى أن ما حصل بالأمس هو رد على الغارات الجوية فقط ولا علاقة له بالرد على اغتيال الشهيدين العزيزين محمد قاسم طحان وعلى كامل محسن.
ولفت سماحته إلى أن أكبر حماقة سيرتكبها العدو "الإسرائيلي" هي الدخول في حرب جديدة مع لبنان، وأن الرد على الغارات الجويّة الصهيونية إن حصلت في أي مكان من شمال فلسطين المحتلة وخياراتنا مفتوحة.