واستندت صحيفة "تايمز أوف مالطا" إلى الجريدة الرسمية للبلاد التي نشرت قبل أيام قائمة بالأسماء العائلية فقط للحاصلين على جوازات سفر مالطية عام 2017، ومن بين هؤلاء عائلتا المهيدب والعقيل.
وأوضحت الصحيفة أن أفراد العائلتين أصبحوا مواطنين مالطيين العام الماضي على الرغم من أن أغلبهم قاصرون، ولم تطأ أقدامهم الأراضي المالطية.
وكانت مالطا أطلقت منذ عام 2014 برنامجا استثماريا مثيرا للجدل لبيع جنسيتها مقابل دفع مبلغ قدره 650 ألف يورو، ويتيح نيل جواز السفر المالطي التنقل بحرية داخل دول الاتحاد الأوروبي بحكم أن حامل ذلك الجواز يمتلك الجنسية الأوروبية تلقائيا.
ووفق الصحيفة المالطية، فإن عائلتي المهيدب والعقيل ليستا فقط من بين أغنى العائلات في السعودية، ولكنهما أدرجتا في تصنيف مجلة فوربس الأميركية لأغنى العائلات بالعالم.
وتنشط مجموعة شركات المهيدب -التي أسست عام 1946- في مجال مواد البناء والمواد الغذائية، ويترأسها سليمان المهيدب الذي تتجاوز ثروته حسب فوربس ثلاثة مليارات يورو، وقد نال الملياردير السعودي و34 من إخوانه وزوجاته وأفراد عائلاتهن جواز السفر المالطي.
أما عائلة العقيل -التي تمتلك مكتبة جرير- فإن ثروتها تفوق المليار ونصف المليار يورو، وقد حصلت على 27 جواز سفر مالطيا، ويسيطر على مجموعة جرير المدرجة بالبورصة السعودية الإخوة محمد وعبد الكريم وعبد السلام وعبد الله وناصر العقيل، وكلهم أصبحوا مواطنين مالطيين.
وتقول "تايمز أوف مالطا" إن القائمة المنشورة في الجريدة الرسمية لا تتيح معلومات عن مقدار الأموال التي دفعتها عائلتا المهيدب والعقيل للحصول على جواز السفر المالطي.
وكانت سلطات مالطا قد رفضت الاستجابة لدعوات سابقة لنشر التفاصيل المتعلقة بالأجانب الذين يحصلون على الجنسية، سواء تعلق الأمر بما دفعوه من أموال للحصول عليها، أو الكشف عن أسمائهم كاملة.
وحسب الصحيفة المالطية، فإن نسبة كبيرة من مشتري جواز السفر المالطي من السعودية وباقي دول الخليج الفارسي، فضلا عن مواطني من الجمهوريات السوفياتية السابقة.