وفي كلمة متلفزة لهُ مساء الاثنين، بمناسبة عيد الأضحى المبارك، قال الرئيس المشاط: "لقد سعى الظالمون من بني أمتنا إلى إفساد مناسباتنا وأعيادنا وفرحة أطفالنا بما صنعوه في بلادنا من مآسٍ وأحزان ومن حرب وكرب وحصار ودمار".
وبارك الرئيس المشاط للشعب اليمني حيث قال: "بشائر النصر الكبيرة التي تنسجها سواعد أبنائكم وإخوانكم المرابطين في جميع الجبهات وآخرها الانتصار الكبير على "القاعدة" في البيضاء".
وأكد أن معركة البيضاء راهن عليها العدو كثيرا ومنحها الكثير من المال والإعلام والإسناد الجوي وعلى مرأى ومسمع من العالم الذي يدعي زيفا وكذبا محاربة القاعدة وداعش.، موضحًا أنه بسقوط العدو في معركة البيضاء أسقط شعبنا آخر ما تبقى لأمريكا والمجتمع الدولي من أقنعة ومن قدرات على الغش والزيف والادعاء.
وأدان واستنكر المشاط الدعم المتزايد لعناصر القاعدة وداعش بالمال والسلاح ومحاولات توطينهم في كل من مأرب والبيضاء.
وشجب صمت المجتمع الدولي إزاء الممارسات الإجرامية للقاعدة وداعش وآخرها إعدام الأسيرين ومواصلة إسنادها من قبل تحالف العدوان، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي يواصل التنكر لإرادة وحقوق شعب اليمن وما يتعرض له من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفي مقدمتها الحصار الجائر.
ودعا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى مراجعة مواقفهم تجاه اليمن ولوقف سياسة الكيل بمكيالين في التعاطي مع الحرب والسلام في اليمن.
ووجه اللوم إلى "كل من يدين حقنا في الدفاع أو يتهمنا بالرغبة في إطالة الحرب طالما والحرب علينا ما تزال قائمة ولا يحق لأحد أن يلومنا أو يدين حقنا في الدفاع عن بلادنا وشعبنا طالما استمر العدوان والحصار".
وقال "هذه الأساليب والسياسات ستظل تفتقر للكثير من التوازن والإنصاف ولن تساعد على بناء الثقة ومعالجة المخاوف بقدر ما ستبقى تفاقمها".
وأكد الحرص على السلام العادل والمستدام وإطلاق مفاوضات جادة على أساس رفع الحصار ووقف العدوان وإنهاء الاحتلال ومعالجة آثار الحرب.
كما شجب بشدة حالة الإصرار على استعمال الحصار والتجويع كسلاح من أسلحة الحرب والتفاوض باعتبار ذلك جريمة حرب.
ودعا المشاط قيادة التحالف إلى مراجعة صداقاتها وعداواتها وتلمس المكامن الحقيقية لمصالحها وتهديداتها في ضوء الكثير من المتغيرات المحلية والإقليمية والدولية.
وأعرب عن الجاهزية لمفاوضات سلام جادة وصادقة فور توفر مؤشراتها العملية والواقعية وفي مقدمتها رفع الحصار عن شعب اليمن المظلوم.
وثمن الدور الإيجابي والمساعي الحميدة التي تقودها سلطنة عمان، مؤكدًا الدعم الصادق والجاد لكل الجهود الخيرة بما يحقق السلام العادل والدائم.