البث المباشر

مدائح لخزيمة بن ثابت ولحسان في مدح الامام علي (ع)

الأحد 8 ديسمبر 2019 - 09:58 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 232

بسم الله وله الحمد والمجد اللطيف الخبير واكمل الصلاة والتسليم علي حبيبه السراج المنير محمد البشير وآله مصابيح ضيائه المستطير.
طابت أوقاتكم بكل خير، واهلاً بكم في لقاء جديد من برنامج مدائح الانوار.
مما امتاز به ديوان الشعر الاسلامي بتسجيل المديح القرآني لأهل بيت النبوة (عليهم السلام) وهذا الامر يرجع الي صدر الاسلام وجيل الصحابة. وقد اخترنا من نماذجه مقطوعات في مدح أهل العباء والوصي المرتضي (عليهم السلام) لاثنين من مشاهير الصحابة:
الاول: خزيمة بن ثابت الملقب بذي الشهادتين الذي قبل رسول الله (صلي الله عليه وآله) شهادته منفرداً وعدها شهادتين.
والثاني: شاعر رسول الله حسان بن ثابت الأنصاري. ثم نقرأ لكم من غرر مدائح الامام المجتبي (عليه السلام) قصيدة معبرة لشاعر الولاء في القرن الهجري الثاني السيدالحميري (رحمه الله). قال خزيمة بن ثابت (رضي الله عنه):

فديت علياً امام الوري

سراج البرية مأوي التقي

وصي الرّسول وزوج البتول

إمام البرية شمس الضحي

ففضله الله رب العباد

وأنزل في شأنه هل أتي

تصدق خاتمه راكعاً

فأحسن بفعل إمام الوري


ولخزيمة بن ثابت ذي الشهادتين مديحة اخري يروي فيها بلغة الشعر فضيلة تصدق الوصي بخاتمه وهو راكع في الصلاة قال (رحمه الله):

أبا حسن تفديك نفسي وأسرتي

وكل بطيء في الهدي ومسارع ِ

أيذهب مدح من محبك ضايعاً

وما المدح في جنب الاله بضايع ِ

فأنت الذي أعطيت إذ كنت راكعاً

علي فدتك النفس يا خير راكع ِ

فأنزل فيك الله خير ولاية

وبينها في محكمات الشرايع ِ

وأنشأ حسان بن ثابت الملقب بشاعر الرسول (صلي الله عليه وآله) الابيات التالية وفيها يؤرخ لنزول آية الولاية المخلدة في حادثة تصدق أمير المؤمنين (عليه السلام) بخاتمه وهو راكع في الصلاة مسجلاً لها ضمن طائفة من المناقب العلوية قال حسان:

علي أمير المؤمنين أخو الهدي

وأفضل ذي نعل ومن كان حافياً

وأول من أدي الزكاة بكفه

وأول من صلي ومن صام طاويا

فلما أتاه سائل مد كفه

اليه ولم يبخل ولم يك جافياً

فدس أليه خاتماً وهو راكع

ومازال أوّاهاً إلي الخير داعياً

فبشر جبريل النبي محمداً

بذاك وجاء الوحي في ذاك ضاحياً

وأبيات حسان بن ثابت هذه منقولة في ديوان شاعر الولاء في القرن الهجري الثاني السيد الحميري (رضوان الله عليه) ومن ديوان السيد الحميري نقرأ لكم اخوتنا القصيدة التالية التي يمدح مولانا كريم آل محمد (صلي الله عليه وآله) وسبط المصطفي وشبيهه بكر البتول ورابع أهل العبا الحسن المجتبي (سلام الله عليه)، قال السيد (رحمه الله):

امدح ابا عبد الااله

فتي البرية في احتماله

سبط النبي محمدٍ

حبل تفرع من حباله

تغشي العيون الناظرات

إذا سمون الي جلاله

عذب الموارد بحره

يروي الخلائق من سجاله

 

بحر أطل علي البحور

يمدهن ندي بلاله

سقت العباد يمينه

وسقي البلاد ندي شماله

يحكي السحاب يمينه

والودق يخرج من خلاله

الارض ميراث له

والناس طراً في عياله

 

يا حجة الله الجليل

وعينه وزعيم آله

وابن الوصي المرتضي

وشبيه أحمد في كماله

أنت ابن بنت محمدٍ

حذواً خلقت علي مثاله

فضياء نورك نوره

وظلال روحك من ظلاله

فيك الخلاص عن الردي

وبك الهداية من ضلاله

أثني ولست ببالغٍ

عشر الفريدة من خصاله

كانت هذه قصيدة من أصدق الشعر أنشأها في مدح الحسن المجتبي (عليه السلام) شاعر الولاء في القرن الهجري الثاني وشاعر الامام الصادق (عليه السلام) السيد الحميري (رضوان الله عليه).

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة