البث المباشر

اخلاص النية لله واثار الزيارة

الإثنين 7 أكتوبر 2019 - 14:18 بتوقيت طهران
اخلاص النية لله واثار الزيارة

إذاعة طهران- مزارات الموحدين: الحلقة 16

السلام عليكم اخوة الايمان
المراجع للاحاديث الشريفة التي تحث على زيارة مشاهد أولياء الله المقربين يلاحظ بوضوح شدة تأكيدها على المؤمنين أن يجتهدوا في اخلاص النية لله عزوجل من زيارة هذه المشاهد المشرفة بل وتؤكد الأحاديث الشريفة أن الحصول على البركات السامية لهذه الزيارة مرهون بأخلاص النية لله فيها وتنقيتها من الشوائب المضادة لهذا الاخلاص. وفي الفقرة الأولى من هذا اللقاء نقرأ لكم من مصادرنا المعتبرة نماذج من هذه الأحاديث فيما يرتبط بزيارة الامام الحسين – عليه السلام- ونوكل لكم أعزاءنا مهمة التدبر فيما مضامينها .

 


عن الامام الصادق (عليه السلام) قال: " من زار الحسين محتسبا لاأشرا ولابطرا، ولارياء ولاسمعة، محصت عنه ذنوبه كما يمحص الثوب في الماء، فلايبقى عليه دنس، ويكتب له بكل خطوة حجة وكلما رفع قدما عمرة ".
وعن هارون بن خارجة، أنه قال للامام الصادق: جعلت فداك مالمن أتى قبر الحسين زائرا له عارفا بحقه يريد به وجه الله تعالى والدار الآخرة، فقال له: " ياهارون من أتى قبر الحسين (عليه السلام ) زائرا له عارفا ً بحقه يريد به وجه الله والدار الأخرة غفر الله له ماتقدم من ذنبه وماتأخر ".
وعن عبد الله بن مسكان، قال: شهدت أبا عبد الله الصادق (عليه السلام) وقد أتاه قوم من أهل خراسان فسألوه عن اتيان قبر الحسين (عليه السلام) مافيه من الفضل، قال: " حدثني أبي عن جدي انه كان يقول: من زاره يريد به وجه الله أخرجه الله من ذنوبه كمولود ولدته أمه، وشيعته الملائكة في مسيره، فرفرفت على رأسه قد صفوا بأجنحتهم عليه حتى يرجع الى اهله، وسألت الملائكة المغفرة له من ربه وغشيته الرحمة من أعنان السماء، ونادته الملائكة: طبت وطاب من زرت، وحفظ في اهله ".
وروي عن زيد بن علي عليهما السلام قال: " من زار قبر الحسين بن علي (عليهما السلام) لايريد به الا الله تعالى غفر له جميع ذنوبه ولوكانت مثل زبد البحر، فاستكثروا من زيارته يغفر الله لكم ذنوبكم ".
وفي حديث آخر قال الصادق عليه السلام: " من زار قبر الحسين (عليه السلام) لله وفي الله أعتقه الله من النار وآمنه يوم الفزع الاكبر، ولم يسأل الله تعالى حاجة من حوائج الدنيا والاخرة الاأعطاه ".

 


مستمعينا الافاضل، وفي الفقرة التالية ننقل لكم من كتب أهل السنة كرامة من بركات زيارة الحسين –عليه السلام – والتوسل به الى الله جل جلاله قال الحمزاوي العدوي الشافعي المتوفى سنة 1303 في كتابه " مشارق الأنوار " ص 92 بعد كلام طويل حول مشهد الامام الحسين الشريف قال: واعلم أنه ينبغي كثرة الزيارة لهذا المشهد العظيم متوسلا به الى الله، ويطلب من هذا الامام ماكان يطلب منه في حياته فإنه باب تفريج الكروب، فبزيارته يزول عن القلب الخطوب، ويصل الى الله بأنواره والتوسل به كل قلب محجوب، ومن ذلك ما وقع لسيدي العارف بالله تعالى سيدي محمد شلبي شارح "العزية" وهوأنه قد سرقت كتبه جميعها من بيته قال: فتحير عقله واشتد كربه فأتى الى مقام ولي نعمتنا الحسين عليه السلام منشدا لأبيات استغاث بها فتوجه الى بيته بعد الزيارة ومكثه في المقام مدة فوجد كتبه في محلها قد حضرت من غير نقص لكتاب منها وها هي الأبيات:

 

أيحوم حول من التجالكم أذى؟

 

أو يشتكي ضيما وأنتم سادته؟!

 

حاشا يرد من انتمى لجنابكم

 

ياآل أحمد ! أوتسر شوامته

 

لكم السيادة من ألست بربكم

 

ولكم نطاق العز دارت هالته

 

هل ثم باب للنبي سواكم

 

من غيركم من ذي الورى ريحانته؟

 

فالزم رحابا ضم سبط محمد

 

ماأمه راج وعيقت حاجته؟

 

ها خادما للحب يرفع حاجة

 

مما يلاقي من بلايا هالته


 

 


انتهى أحباءنا الوقت المخصص لهذه الحلقة من برنامج مزارات الموحدين قدمناها لكم من اذاعة طهران، دمتم بكل خير والسلام عليكم.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة