البث المباشر

حسينية للأديب ناجي الحرز (المعاصر)

الأحد 22 سبتمبر 2019 - 09:57 بتوقيت طهران
حسينية للأديب ناجي الحرز (المعاصر)

إذاعة طهران- لا يوم كالأيام: نقدم لكم الحلقة 3

هذه ايام المحرم. ايام الحسين صلوات الله عليه: عبرة كل مؤمن ومؤمنة.
يقول الامام الصديق علي بن موسى الرضا سلام الله عليه للريان بن شبيب: يا ابن شبيب، لقد حدثني ابي عن ابيه عن جده (اي الامام الباقر عليه السلام) انه لما قتل جدي الحسين(ع) امطرت السماء دما وترابا احمر. يا ابن شبيب، ان بكيت على الحسين حتى تصير دموعك على خديك غفر الله لك كل ذنب اذنبته صغيراً كان او كبيراً، قليلاً كان او كثيراً. يا ابن شبيب، ان سرك ان تلقي الله عز وجل ولا ذنب عليك فزر الحسين عليه لاسلام.
نبضات حسينية تدق في الشرايين... تتجلى كلمات شعرية، على لسان شاعر معاصر من الاحساء. انه صوت ناجي الحرز:

يحيرني مصابك كل عام

ويخطف الجسارة من كلامي

فأحشد في يدٍ ظمأى القوافي

وأُشعل في اليد الاخرى عرامي

فتظفئ الحروف على رؤاه ال

غريقة في السيوف وفي السهام

فأمتشق الدموع تذب عنّي

وتؤنس ركب حبك في عظامي 

 

احبك يا حسين وانت ادرى

لاي مدى يغامربي هيامي

فبعض الوجد انشره لواءً

وبعض الوجد اسرجه امامي

واجترح الخطى، حتى اذا ما

وقفن بلهفتي بين الخيام ِ

سمعتك ليلة التوديع تتلو

مواثيق المحبة والسلام ِ

وتقسم ان يظل الدين حيا

بفيض جراحك الحمرالدوامي

رايتك ليلة التوديع فجرا

كأنك احمد خير الانامي

وعباسا يكاد يشب نار ال

عزيمة في السنان وفي الحسامِ

وزينب تستعد لخطب يوم

يشيب لهو له رأس الغلام ِ

ويرجع جانب الدنيا فتيا

ترف عليه اسراب الحمام ِ

ليلة عاشوراء الفياضة نوراً وحمية وكرامة... يتطلع الشاعر ان تعود اليوم للعالم المعاصر الذي يسكنه البؤس والخراب، فتمنحه البصيرة والعزة الحسينية. ان عالم اليوم ظامئ الى حزمة منقذة من نور الحسين:

اليلة يوم عاشوراء عودي

لكون ساغب للعدل ظام ِ

لاكباد مروعة تساقى

كؤوس المرمن صابٍ وجام ِ

لا عيننا التي في الذل شاخت

ولا تنفك تحلم بالفطام ِ

اليلة يوم عاشوراء عودي

بكل الصحو الهمم العظام ِ

اعيدي فتحك القدسي زهوا

حسينيا ً على الداء العقام ِ

وصبي النورفي شرق وغربٍ

وليس على عراقٍ او شام ِ

فقد عم الظلام، وعاد حيا ً

ابو سفيان ينفخ في الظلام ِ

انه اذن النبراس الحسيني المتقد بالنور... الذي تتطلع اليه البشرية في كل زمان ومكان. وهذه ايام المحرم موسوم دفاق بالتبصر و صادق الاستلهام. 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة