وقال لافروف إن حل مشكلة الوجود "غير الشرعي" للولايات المتحدة في سوريا قد يكون صعبا، وإن واشنطن تضع باستمرار شروطا جديدة وتنتهك سيادة الأراضي السورية ووحدتها وسلامتها، رغم أن هذه المبادئ موجودة في قرارات مجلس الأمن الأساسية.
وأضاف أن ظهور صواريخ أمريكية جديدة تهدد بلاده وحلفاءها، لا يمكن تجاهله، مؤكداً أن واشنطن لن تنجح في استخدام موسكو كأداة تخدم مصالحها.
وعزا وزير الخارجية الروسي جمود تطبيع العلاقات بين موسكو وواشنطن إلى ما وصفها بالتصرفات الأمريكية غير الودية، ومحاولاتها الضغط على موسكو.
وأضاف لافروف أن الصراع المسلح الذي يضم القوتين النوويتين الرئيسيتين روسيا والولايات المتحدة، ستكون له عواقب كارثية على الإنسانية، ولا يمكن أن يكون هناك فائزون في حرب نووية، ولا ينبغي إطلاق العنان لها مطلقاً.
ووقّع الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريغان وآخر زعيم للاتحاد السوفياتي السابق ميخائيل غورباتشوف معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة عام 1987، مع نهاية الحرب الباردة.
ويرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن موسكو تنتهك المعاهدة منذ أعوام عدة، وتتحفظ واشنطن تحديداً على نشر منظومة صواريخ "9 أم 729" التي يتجاوز مداها سقف خمسمئة كيلومتر المتفق عليه.
كما أعلن ترامب الأربعاء عن بدء سحب قوات بلاده من سوريا، وهو ما أدى إلى استقالة وزير الدفاع جيمس ماتيس الذي يعارض الإستراتيجية الجديدة للبيت الأبيض، كما قدم الموفد الأمريكي للتحالف الدولي بريت ماكغورك أيضاً استقالته الجمعة.