وقال موسوي في تصريح له خلال ندوة عقدت عبر الأجواء الافتراضية الجمعة تحت عنوان "تطورات افغانستان، خروج قوات الناتو والموجة الجديدة لهجمات طالبان": إنني اعتقد بأن قضية طالبان ليست السيطرة على الأرض بل الحصول على الشرعية والاعتراف الدولي.
وأشار الى زيارته الأخيرة الى افغانستان وتفقده العديد من المناطق فيها وأضاف: انه وفقاً لتصريحات السكان المحليين في منطقة المواجهات في ننغرهار فإن الطرف الآخر في الحرب أمام الحكومة ليست قوات طالبان المحلية بل عناصر أتوا من الخارج.
واعتبر ان طالبان لا مشكلة لها في السيطرة على بعض المناطق وبإمكانها الدخول إليها من دون استخدام القوة العسكرية بل من خلال التوافق مع وجهاء وزعماء هذه المناطق لكنها تستخدم تكتيك السيطرة على الطرق والشرايين الاقتصادية والبقاء خارج المدن ومن ثم ضرب مصادر الطاقة الحكومية مثل الوقود والكهرباء.
وحول السبب في تحرك طالبان من الجنوب والشرق نحو الشمال هو أنها لا مشكلة لها في الجنوب وتستخدم الآن تكتيك قطع اتصال افغانستان بدول الشمال وبناءً عليه نفذت عمليات في شيرخان بندر وتورغندي واسلام قلعة وفراه.
وحول خروج قوات التحالف بزعامة اميركا من افغانستان اعتبر ان ما حدث في الواقع هو فشل قوات التحالف واضاف: ان الاميركيين فشلوا من الناحية العسكرية في افغانستان وهم يخرجون الآن منها ولا سبيل لهم غير ذلك.
وقال موسوي: بطبيعة الحال هنالك توافقات بين اميركا وطالبان ومن المحتمل ان تقبل طالبان بأن تستمر اميركا في تقديم مساعداتها ولربما تكون لاميركا مشاركة اقتصادية في مستقبل افغانستان وان يبقى نفوذها الاستخباراتي والأمني على حاله.
واعتبر طالبان بأنها جزء من افغانستان ولا يمكن ان تعتبر بمعزل عنها وقال: من المهم لنا أي سلوك ستتخذه طالبان مع الجيران والشعب الافغاني... طالبان تمتلك القوة العسكرية وقد فشلت اميركا ولا يمكنها تنفيذ عمليات عسكرية ضد هذه الحركة.
وصرح بأن طالبان تمتلك القدرة العسكرية وحتى ان الاميركيين يقرون بهذا الأمر إلا ان مشكلتهم تكمن في الشرعية وعدم الاعتراف الدولي بها وقال: ان الحكومة الافغانية الحالية تولي أهمية خاصة لهذه القضية.
وأكد على ايجاد حكومة مستقرة في افغانستان وقال: المهم هو أنه كيف يمكن من خلال التعاون بين طالبان (الإمارة) والجمهورية ايجاد تركيب يمكنه إرساء الاستقرار في افغانستان وان يتمكن من الحصول على الاعتراف من المجتمع الدولي والجيران.
وأكد ان لا حل عسكريا للمشكلة الأفغانية وأضاف: ان طالبان تمتلك القدرة اللازمة لكنها لا تمتلك قدرة الحصول على الاعتراف بها لذا لا سبيل سوى التوافق بين الجمهورية والإمارة الا ان المشلكة الراهنة هي ان طالبان تريد إمارة يتم فيها اتخاذ جميع القرارات من قبلها.