يا من هو في علوه دان، وفي دنوه عال، وفي اشراقه منير، وفي سلطانه قوي، وفي ملكه عزيز، صل على محمد وآل محمد واحرس صاحب هذا العقد وهذا الحرز وهذا الكتاب، بعينك التي لا تنام، واكنفه بركنك الذي لا يرام، وارحمه بقدرتك عليه، فإنه مرزوقك.
بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله وبالله، الذي لا صاحبة له ولا ولد، بسم الله قوي الشأن، عظيم البرهان، شديد السلطان، ما شاء الله كان وما لم يشاء لم يكن، اشهد ان نوحاً رسول الله، وان ابراهيم خليل الله، وان موسى كليم الله ونجيه، وان عيسى بن مريم كلمته وروحه، وان محمداً صلوات الله عليه وعليهم اجمعين، خاتم النبيين لا نبي بعده.
واسئلك بحق الساعة التي يؤتى فيها بابليس اللعين في يوم القيامة، ويقول اللعين تلك الساعة: والله ما انا الا مهيج مردةٍ، الله نور السماوات والارض، وهو القاهر وهو الغالب، له القدرة السابغة، وهو الحكيم الخبير. اللهم واسئلك بحق هذه الأسما كلها وصفاتها وصورها.
سبحان الذي خلق العرش والكرسي واستوى عليه، اسئلك ان تصرف عن صاحب كتابي هذا كل سوءٍ ومحذور ٍ، فهو عبدك وابن عبدك وابن امتك، وانت مولاه.
فقه اللهم يا رب الأسواء كلها، واقمع عنه ابصار الظالمين والسنة المعاندين والمريدين له السوء والضر، وادفع عنه كل محذور ومخوف، وايّ عبد من عبيدك، او امةٍ من امائك. او سلطان مارد، او شيطان او شيطانة، او جنيٍّ او جنيةٍ، او غول او غولة، اراد صاحب كتابي بظلم او ضر او مكر (1) او كيد او خديعة، او نكاية (2) او سعايةٍ (3)، او غرق او اصطلام (3)، او عطب (5) او مغالبةٍ، او غدر او قهر، او هتك ستر او اقتدار، او افةٍ او عاهةٍ، او قتل او حرق، او انتقام او قطع، او سحر او مسخ، او مرض او سقم، او برص او جذام، او بؤس او فاقة، او سغب (6) او عطش او وسوسةٍ، او نقص في دين او معيشةٍ، فاكفنيه بما شئت وكيف شئت وانى شئت انك على كل شيءٍ قدير، وصلى الله على سيدنا محمد وآله اجمعين وسلم تسليماً كثيراً، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم والحمد لله رب العالمين.
فأما ما ينقش على هذه القصبة من فضة غير مغشوشة:
يا مشهوراً في السماوات، يا مشهوراً في الأرضين، يا مشهوراً في الدنيا والاخرة، جهدت الجبابرة والملوك على اطفاء نورك واخماد ذكرك، فابى الله الا ان يتم نورك (7) ويبوح (8) بذكرك ولو كره المشركون.
*******
(1) زيادة: او مكروه (خ ل).
(2) نكيت في العدو نكاية اذا قتلت فيهم وجرحت.
(3) زيادة: او فساد (خ ل).
(4) الاصطلام: الاستيصال.
(5) العطب: الهلاك.
(6) السغب: الجوع.
(7) وابيت الا ان يتم نورك (خ ل).
قال السيد بن طاووس قدس سره: واما قوله «فأبى الله الا ان يتم نورك». لعله يعني نورك ايها الإسم الاعظم المكتوب في هذا الحرز بصورة الطلسم. ووجدت في الجزء الثالث من كتاب الواحدة: ان المراد بقوله: يا مشهوراً في السماوات الى آخره، هو مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام).
(8) باح السر: اظهره.
*******
المصدر: الصحيفة التقوية