وشهد حفلُ التكريم حضور المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي، والمُحتفى بهنّ وعددٍ من ملاكات مدارس الكفيل الدينيّة النسويّة.
وقالت السيّدة بشرى الكناني مسؤولةُ شعبة مدارس الكفيل الدينيّة لشبكة الكفيل: "إنّ فرحتنا بهذا التكريم لا توصف، فنحن نحتفي بأخواتٍ أقبلنَ على كتاب الله أروع إقبال، وهذا جزءٌ من الرعاية التي تقدّمها الأمانةُ العامّةُ للعتبة العبّاسية المقدّسة وإدارةُ الشعبة لطالباتنا، من أجل تشجيعهنّ وتحفيز باقي الطالبات لكي تحذو حذوهنّ، وسنكون داعمين ومشجّعين وحاضنين للكفاءات القرآنيّة النسويّة، للإسهام في خلق جيلٍ قرآنيّ حافظٍ ومتدبّر لكتاب الله عزّ وجلّ".
وأضافت "نظراً لأهمّية الجانب القرآنيّ بالنسبة للعتبة العبّاسية المقدّسة، فقد شهد هذا الحفلُ حضور متولّيها الشرعيّ سماحة السيد أحمد الصافي، الذي حيّى في كلمةٍ ألقاها الحافظاتِ والقائماتِ على تحفيظهنّ، كما أكّد على أهمّية حفظ القرآن الكريم، مُعَزِّزًا ما يقول بأمثلةٍ من آيات القرآن والأحاديث النبويّة الشريفة، داعياً لهنّ بأن يكون القرآن شفيعاً لهنّ يوم المحشر، كما أشاد سماحته بالدور الذي قامت به ملاكاتُ المدرسة القرآنيّة من جهودٍ مباركة، كانت محصّلتها هذه الثلّة الطيّبة التي إن شاء الله سيكون لهنّ شأنٌ قرآنيّ في المستقبل، داعياً الحافظات كذلك بأن يسِرْنَ على نهج القرآن الكريم ويعمَلْنَ بأحكامه ويتدبّرنَ آياته ويتمَعَّنَّ بها، حاثّاً الطالبات على التوجّه إلى حفظ ما تيسّر من خطب نهج البلاغة للإمام عليّ(عليه السلام)".
وأوضحت الكناني: "شهد هذا الحفل كذلك كلمةً لمديرة المدرسة القرآنيّة السيّدة رضيّة حسين رجب، قدّمت فيها تهنئتها للحافظات اللاتي رفعنَ الهِمَم ليضمَنّ الرقيّ مع كلّ آيةٍ يحفظنها، فكُنَّ متميّزاتٍ وسطعْنَ في سماء الجدّ فقطفنَ الشهد، وتطرّقت كذلك لجملةٍ من الآيات الكريمة وأحاديث الرسول الشريفة وأهل بيته(عليهم السلام)، التي تصبّ في بيان مكانة حافظة القرآن وما لها من آثارٍ دنيويّة وأخرويّة".
واختتمت: "تخلّلت الحفل مشاركاتٌ تضمّنت قراءة خطبة المتّقين التي ألقتها إحدى الطالبات الحافظات، ومشاركةٌ إنشاديّة قدّمتها الفرقةُ الإنشاديّة الخاصّة بمدرسة فدك الزهراء(عليها السلام) القرآنيّة، ليكون مسك الختام بتكريم الطالبات".