المقاطع الحصرية لشاليط ظهرت في فيلم تحقيقي عرضه برنامج “ما خفي أعظم” على قناة الجزيرة الفضائية، حيث تضمنت المقاطع مشاهد حصرية لشاليط وهو يمارس الرياضة، ويتناول الطعام.
بالإضافة إلى ذلك عرض الفيلم التحقيقي تفاصيل مصورة تذاع للمرة الأولى عن عملية أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2005، وكذلك عرض لقاءات حصرية مع عناصر من “القسام” قاموا بأسر شاليط، فضلاً عن مشاهد للنفق الذي استخدموه في العملية.
كذلك عرض الفيلم لقطات مصورة تعرض لأول مرة للقاءات المفاوضات المصرية الالمانية مع حماس لإنهاء صفقة شاليط وكذلك أرشيف محاضر التفاوض غير المباشر بين حماس وإسرائيل في الصفقة.
بخصوص شاليط قال مروان عيسى، نائب رئيس أركان كتائب عز الدين القسام والذي يظهر للإعلام للمرة الأولى، إن القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف أصيب إصابة بالغة خلال قصف استهدف المجلس العسكري للقسام خلال حرب 2006. وأضاف: “عن شاليط: نجحنا عبر فرقة الظل بإخفائه وقطع أي معلومة عنه”.
مروان عيسى كشف أنه بعد الحصول على شاليط تدخلت بعض الجهات لرفع الحصار مقابل تسليم شاليط لكن الحركة رفضت.
مروان عيسى في الفيلم التحقيقي قال إنه بعد خطف شاليط مباشرة تدخلت بعض الجهات لرفع الحصار مقابل تسليم شاليط والبعض قالوا لـ”حماس” إنه لا يمكن مجاراة مخابرات الاحتلال.
في الوقت نفسه، قال مروان عيسى: إن ملف الأسرى الإسرائيليين سيكون الصاعق والمفجر للعدو إذا ما طرحت مفاوضات حول هذه الملف مع الاحتلال الإسرائيلي، وفق وصفه.
مشيراً إلى أن الحركة كانت مستعدة لكل المراحل واستطاعت إخفاء الجندي، ورفضت الإفراج عنه مقابل رفع الحصار ثم الإفراج لاحقاً عن بعض الأسرى.
كذلك فقد قال نائب رئيس الأركان في كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية حماس إن السلطة الفلسطينية والسلطات المصرية وجهات دولية كانت تسعى لإنهاء ملف أسر الجندي جلعاد شاليط بشكل سلمي.
أضاف: “أدرنا المعركة بشكلٍ مُحكم وكنا نتحرك من مكان إلى آخر وتعرضنا للاغتيال وأصيب بعض قيادة المجلس العسكري ومنهم أبوخالد الضيف الذي أصيب حينها بجراح بالغة”. مشيراً إلى أن أبوعماد عيسى أول من شكل فريق وحدة الظل لتأمين الأسير جلعاد شاليط.
كذلك أوضح أن الحركة مررت معلومات وهمية للاحتلال حول شاليط، نجحوا من خلالها في إحباط عمليات مهمة، منها محاولة اختطاف أحمد الجعبري ورائد العطار القائدين في “عز الدين القسام”.
مشيراً إلى أن مفاوضات شاليط كانت شاقة، كاشفاً أن الحركة خاضت قرابة 300 ساعة تفاوضاً.
مروان عيسى كشف أن باسم عيسى، القائد في عز الدين القسام والذي استشهد بعد ذلك في استهداف إسرائيلي قام بتشكيل وحدة الظل لدى كتائب القسام، التي كان لها الدور الأهم والأول في إخفاء شاليط.