قال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي حول إثارة وزير الخارجية الأمريكي موضوع إعادة إعمار غزة خلال زيارته للمنطقة: الحديث الأمريكي عن إعادة الاعمار في غزة لم يأت في اطار الشفقة على البيوت التي هدمتها طائرات اف35 الامريكية التي استخدمت ضمن ال160 طائرة التي كانت تقصف غزة ليلا ونهارا، حيث كان بإمكان الإدارة الامريكية ان توقف عدوان عصابات المستوطنين على حي الشيخ جراح والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة قبل اندلاع القتال، لكن الدعوات الامريكية سواء حول إعادة الاعمار والحديث عن الحلول السياسية بهدف عرقلة إعادة الاعمار ووضع عقبات امامه من خلال إبقاء شروط إعادة الاعمار التي توافقت عليها الأمم المتحدة "آليات وضعها روربرت سري" مع الكيان الصهيوني مع بعض المنتفعين في السلطة الفلسطينية للتحكم في عملية إعادة الاعمار ومراقبة ادخال مواد البناء ومستلزماته كي تحرم منها عائلات المقاومين أولا، وللضغط على الحاضنة الشعبية للمقاومة كاجراء عقابي بعدم تسهيل إعادة بناء بيوتهم بسرعة حتى تنقلب هذه الحاضنة الجماهيرية على المقاومة، لذلك هو يذكر بضرورة ابعاد الوزارات والمؤسسات الحكومية بغزة عن العملية برمتها، كي تبقى إسرائيل متحكمة بإعادة الاعمار ومعاقبة الجماهير مجددا لوقوفها مع المقاومة.

وبشأن اهداف ورسالة العرض العسكري لكتائب عز الدين القسام وسرايا القدس بعد انتصار غزة على محور الشر في المنطقة، قال البطش: الرسالة الأبرز للعروض التي تقوم بها فصائل المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام  وسرايا القدس هي رسالة الاستمرار في طريق المواجهة والاستعداد للجولة القادمة من الاشتباك مع العدو، وهي أيضا رسالة طمأنة لجماهير شعبنا بان المقاومة ورجالها بخير، وتحمل رسالة للامة العربية والإسلامية اننا مستمرون بالمقاومة، ورسالة وفاء واعتراف بفضل الدول التي تدعم المقاومة وخاصة الاخوة بالجمهورية الإسلامية ولروح الشهيد قاسم سليماني الحبيب، ان ما تقدمونه من دعم واسناد للقضية وللمقاومة قد اثمر ويحقق نتائج حقيقية في مواجهة الاحتلال، ولعل ابلغ عربون وفاء لروح الشهيد سليماني ان تم اطلاق اسمه على اضخم صاروخ فلسطيني يصل رأسه المتفجر لـ400كلغم "بأسم صاروخ القاسم"، وكذلك رسالة أمل للأمة وجيوشها ان تفضلوا  وقدموا الدعم للمقاومة وبادروا بالمساهمة في إعادة الاعمار ليشعر المواطن والمقاوم الفلسطيني ان ظهره غير مكشوف للعدو الصهيوني.

واختتم عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي قائلا: ادعو الجمهورية الإسلامية في ايران ان  يكون لها دور في إعادة الاعمار بغزة لان هناك وحدات سكنية للمقاومين تحتاج من يبنيها وخاصة في ظل محاولات الامريكان ترك أسرهم في العراء.