وفي كلمته اليوم الاحد خلال الاجتماع الافتراضي لمنظمة التعاون الاسلامي الذي عقد للبحث في الاوضاع الراهنة في الاراضي المحتلة، اشار ظريف الى "اننا نشهد اليوم جرائم فظيعة تقوم بها القوات الصهيونية ضد اشقائنا وشقيقاتنا في فلسطين المحتلة" وقال: ان الرجال والنساء والاطفال الابرياء يُذبحون والبيوت تدمّر في الوقت الذي يتواجد سكانها فيها. ما كان قد تبقى من البنية التحتية في غزة –ومنها الكهرباء والماء- قد دُمّر عمليا.
واضاف: اننا الان امام حالات صارخة وممنهجة لانتهاك حقوق الانسان والحقوق الانسانية والقوانين الدولية.
وتابع وزير الخارجية الايراني: ان المجازر اليوم بحق الاطفال الفلسطينيين تجري بعد ذلك "التطبيع". هذا الكيان المجرم والقاتل اثبت مرة اخرى بان التحركات الودية تجاهه، تؤدي فقط الى تشديد قسوته. الهدف الوحيد من تحركات اسرائيل المنافقة هو اثارة التفرقة بين المسلمين وفرض العزلة على الشعب الفلسطيني. لا تخطئوا: اسرائيل تفهم لغة المقاومة فقط وان الشعب الفلسطيني يحظى تماما بحق الدفاع عن نفسه والتمرد على غطرسة هذا الكيان العنصري.
واضاف: ان هذه الاعمال الوحشية اثبتت مرة اخرى بان المسار السلمي الوحيد للوصول الى السلام هو اقامة استفتاء عام بين جميع سكان فلسطين (الاصليين) ومن ضمنهم الفلسطينيين النازحين واللاجئين.
واضاف وزير الخارجية الايراني: انه لا ينبغي نسيان ان قضية فلسطين ليست قضية عربية او اسلامية فقط بل هي كذلك معضلة دولية. الجرائم المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني البريء على مدى اعوام طويلة تثقل الضمير الانساني، لذا فمن مسؤولية المجتمع الدولي ادانة الكيان الاسرائيلي باشدّ لهجة ممكنة وارغامه على انهاء تدميره وحصاره لقطاع غزة.
وقال: ينبغي علينا العمل بفاعلية في منظمة الامم المتحدة لعقد اجتماع طارئ للجمعية العامة للبحث في هذه القضية.
واضاف وزير الخارجية: انه فضلا عن ذلك فان النهج الشنيع لبعض الدول الغربية في المساواة بين الضحايا والمجرمين يدفعنا للنظر في نواقصنا للتقدم بقضيتنا المشتركة (في منظمة التعاون الاسلامي).
وتابع ظريف: ينبغي علينا اطلاق حملة "مؤسساتية" قانونية وسياسية ضد كيان الفصل العنصري الصهيوني على الاصعدة الاقليمية والدولية. يجب ايضا انشاء مؤسسة دولة مهنية مراقبة لرصد الجرائم المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني ورفع تقارير حولها. هذه الجرائم يجب تسجيلها ورفعها بصورة تقارير من اجل جر مرتكبيها الى منصة العدالة.
واضاف: ينبغي علينا ايضا المبادرة الى المصادقة على قرارات داخلية وكذلك اصدار قرار من جانب هذه المنظمة يعتبر اسرائيل كيان فصل عنصري.
وقال وزير الخارجية: انه فضلا عن ذلك يجب ان نعتبر في قراراتنا الداخلية وكذلك في قرارات منظمة التعاون الاسلامي، اعمال اسرائيل الاجرامية ابادة للنسل وجريمة ضد الانسانية، وان تعمل الدول الاعضاء على توسيع اهليتها القضائية الوطنية بحيث تشمل ملاحقة مجرمين ارتكبوا في الاراضي الفلسطينية المحتلة جرائم حرب وابادة نسل وجرائم ضد الانسانية.
وختم ظريف تصريحه بالقول: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية كما في السابق دوما، تمد يد الصداقة نحوكم جميعا. نحن على استعداد لوضع الخلافات جانبا وان نتوحد في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني باستخدام اي وسيلة سياسية وقانونية مشروعة.