رئيس الوزراء البرتغالي السابق الذي أدار مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لأكثر من عقد من الزمن، قبل تعيينه في أرفع منصب في الأمم المتحدة في أكتوبر 2016، هو حاليا المرشح الرسمي الوحيد لهذا المنصب، بعد أن تم ترشيحه من قبل حكومة بلاده البرتغال.
وكان غوتيريش قد وزع بيان رؤيته لولاية ثانية في مارس 2021، ولكن الحوار التفاعلي غير الرسمي الذي انعقد أمس كان فرصته لعرض رؤية شخصية على نحو أكبر، عن سبب ترشيح نفسه لهذا المنصب مرة أخرى.
وعرض غوتيريش خدماته لفترة أخرى كأمين عام ليكون "في خدمة جميع الدول الأعضاء على قدم المساواة وبدون جدول أعمال" باستثناء ميثاق الأمم المتحدة.
وقال: "إننا نمر بلحظة هشة، ومن الواضح تماما بالنسبة لي أن تحديات اليوم المعقدة لا يمكن أن تلهم إلا نهجا متواضعا - نهج لا يمتلك فيه الأمين العام وحده جميع الإجابات، ولا يسعى إلى فرض آرائه ... يعمل كمنظم، وسيط، وصانع جسور، ووسيط نزيه للمساعدة في إيجاد الحلول التي تفيد جميع المعنيين والتغلب على التحديات والانكماشات".
أكد غوتيريش إنه سيواصل "الشعور كل يوم بالمسؤوليات الحادة للمكتب، واضعا "كرامة الإنسان والسلام مع الطبيعة، بما في ذلك للأجيال القادمة، في صلب عملنا المشترك ومساعينا".
وعملية اختيار أمين عام الأمم المتحدة عبر "حوارات غير رسمية" تم إدخالها منذ خمس سنوات أثناء عملية الاختيار الأخيرة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بهدف السماح للمرشحين بعرض آرائهم وتلقي الأسئلة من مجموعة واسعة من ممثلي المجتمع العالمي، بما في ذلك المجتمع المدني، مما رسخ معيارا جديدا للشفافية.
في أعقاب الحوارات غير الرسمية مع الدول الأعضاء، سيبدأ مجلس الأمن عملية الاختيار بحلول يونيو المقبل، رغم أنه من الممكن إجراء مزيد من الحوارات إذا ظهر مرشحون آخرون.
وفقا لميثاق الأمم المتحدة، يقدم مجلس الأمن توصيته إلى الجمعية العامة لشغل هذا المنصب، ومنذ عام 1996، كانت توصية المجلس تتم بالإجماع.
تعيّن الجمعية العامة الأمين العام رسميا من خلال اعتماد قرار كان يقدمه في الماضي رئيس الجمعية العامة ويتم تبنيه بتوافق الآراء.