يدخل الأسير المناضل مروان البرغوثي اليوم الخميس، عامه الـ20 في سجون الاحتلال الصهيوني.
ففي مثل هذا اليوم من عام 2002، اعتقلت قوات الاحتلال الأسير البرغوثي خلال اجتياح مدن الضفة الغربية ، وقد تعرض لأشهر من التعذيب خلال التحقيق معه، ولأكثر من ألف يوم في العزل الانفرادي، وتم الحكم عليه عام 2004، بالسجن خمسة مؤبدات وأربعين عاماً، وبعد إصدار الحكم بحقه، قال البرغوثي: "إذا كان ثمن حرية شعبي فقدان حريتي، فأنا مستعد لدفع هذا الثمن".
يُعتبر البرغوثي أول عضو من اللجنة المركزية لحركة فتح، وأول نائب فلسطيني اعتقلته سلطات الاحتلال وحكمت عليه بالسجن المؤبد.
وخلال انتفاضة الأقصى والتي كان من أبرز قادتها، اتهمته سلطات الاحتلال بتأسيس وقيادة كتائب شهداء الأقصى- الجناح العسكري لحركة فتح، وتعرض للمطاردة وإلى محاولتي اغتيال.
وفي العام 2010 حصل البرغوثي من قسم العزل الجماعي في سجن "هداريم" على شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية من معهد البحوث والدراسات التابع لجامعة الدول العربية في القاهرة، وقد صدر للبرغوثي مجموعة من الكتب خلال سنوات الأسر الماضية منها كتاب "ألف يوم في زنزانة العزل الانفرادي".
وفي ذكرى يوم الأسير 17 نيسان/أبريل عام 2017، قاد البرغوثي إضراباً مفتوحاً عن الطعام تحت اسم "إضراب الحرية والكرامة "، لنحو 1600 أسير فلسطيني واستمر لـ42 يوماً.
وقد ساهم الأسير البرغوثي على مدار سنوات اعتقاله في مساعدة العشرات من رفاقه الأسرى في استكمال دراستهم، وما يزال.
وتقول زوجته فدوى البرغوثي للميادين نت إن المحامي الياس الصباغ التقى الأسير البرغوثي قبل يومين في سجنه، مؤكدة أن صحته بخير ومعنوياته عالية.
وحول مشاركة مروان البرغوثي في الانتخابات التشريعية، رفضت زوجته الحديث حول ذلك.
تفتخر فدوى البرغوثي أن مروان البرغوثي رغم ركونه بالسجن إلا أنه خرّج منذ 2012 حوالي 400 أسير جامعي بين حائز على البكالوريس وحاصل على الماجستير.
وتفيد بأن الأسير مروان يركز في تدريسه للطلاب الأسرى على تدريسهم اللغة العبرية من أجل فهم وإدارك مجتمع الاحتلال، ويركز كذلك على تدرس اللغة الإنكليزية. وتبين فدوى أن الأسير مروان يتقن اللغتين الإنكليزية والعبرية بشكل ممتاز، واللغة الفرنسية بشكل أقل.
وحول خروجه من السجن، تقول زوجته: "ننتظر صفقة التبادل لتشمل إطلاق سراحه".