وقالت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن في بيان "بعد 20 عاماً من وجود قوات الدفاع النيوزيلندية في أفغانستان، حان الوقت لإنهاء انتشارنا".
وإذ اعتبرت أنّ عملية السلام الجارية حالياً في الدوحة بين كابول وطالبان هي الفرصة المثلى للتوصّل إلى حلّ سياسي دائم للنزاع الأفغاني، أكّدت أنّ وجود القوات النيوزيلندية في هذا البلد لم يعد ضرورياً.
ومنذ 2001 خدم حوالي 3500 نيوزيلندي في أفغانستان، بما في ذلك عسكريون من الوحدات الخاصة وطواقم لإعادة الإعمار ومدربون.
لكنّ هذا الوجود العسكري انخفض تدريجياً في السنوات الأخيرة وهو يقتصر حالياً على ستّة عسكريين لا غير، هم ثلاثة في الأكاديمية الأفغانية لتدريب الضباط وثلاثة في مقرّ قيادة حلف شمال الأطلسي.
وفي بيانها قالت أرديرن إنّ "انتشارنا في أفغانستان كان من الأطول في تاريخنا"، مستذكرة النيوزيلنديين العشرة الذين قتلوا في هذا البلد خلال العقدين الماضيين.
وأوضحت رئيسة الوزراء أنّ قرار إنهاء الوجود العسكري النيوزيلندي في أفغانستان اتّخذ بالتشاور مع "شركاء رئيسيين".
ومن المقرّر أن يجتمع وزراء الدفاع في الدول المنضوية في حلف شمال الأطلسي هذا الأسبوع لمناقشة مستقبل مهمة التدريب التي ينفّذها الحلف في أفغانستان ويشارك فيها 9600 عسكري من 36 دولة عضو في الحلف أو شريكة له.
وخفّضت واشنطن في 15 كانون الثاني/يناير عديد جنودها في أفغانستان إلى 2500، وهو أدنى عدد للقوات الأميركية في هذا البلد منذ 2001.
لكنّ إدارة الرئيس الامريكي الجديد جو بايدن بصدد مراجعة الاتفاق المبرم بين واشنطن وطالبان، في وقت ترتفع فيه وتيرة العنف في أفغانستان.