وكان باجس يعمل كاتباً وباحثاً ومحققاً في الكتب والمخطوطات لدى مؤسسة الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية في السعودية قبل إيقافه.
وكانت السلطات أوقفت “باجس” في 5 تموز/يوليو 2019، ورحّلته إلى السجن، دون أن تحوله للمحكمة أو توجّه له أي تهمة، ودون توضيح أسباب التوقيف.
يشار إلى أن السلطات السعودية، اعتقلت قبل نحو عامين 61 أردنيًّا وفلسطينيًّا مقيمًا على أراضيها، وبعض كفلائهم السعوديين وتم توجيه اتهامات ضد بعضهم من المدعي العام السعودي في الرياض، بـ”الانتماء لكيان إرهابي، ودعمه وتمويله”.
وجددت زوجات معتقلين مناشداتهم لمنظمات حقوق الإنسان للعمل بشكلٍ فوري للإفراج العاجل عن أزواجهن وقالوا إن أزواجهن معتقلون منذ بداية عام 2019 بلا تهمة ولا محاكمة.
وأكدت زوجات المعتقلين الأردنيين والفلسطينيين، في بيان مشترك، أنهن تواجدن مع أزواجهن المعتقلين كعائلات في المملكة منذ سنوات طويلة ولم توجه بحق أي أحد من أزواجهن أي مخالفة أو تهمة طوال فترة مكوثنا فيها، فمنهم المهندس والطبيب وأساتذة الجامعة ورجال الأعمال.
وبينّ أن قلقهن زاد أكثر بعد تفشي فايروس كورونا داخل المملكة، وأكدن أنهن بانتظار الافراج عن أزواجهن، ليعودوا إلى عائلاتهم بعد غياب طويل ومرّ طيلة هذه الفترة.
وطالبت العائلات التفاعل مع قضية المعتقلين في المملكة، كما طالبن بتدخل الملك الأردني عبدالله الثاني والحكومة والمسؤولين الأردنيين.
ودعا مسؤول ملف ذوي المعتقلين الأردنيين في السعودية خضر المشايخ سلطات آل سعود إلى سرعة الإفراج عن المعتقلين الأردنيين والفلسطينيين كافة، ودون شرط أو إبطاء.
وأشار المشايخ إلى أن غالبية أهالي المعتقلين لا يعرفون أدنى معلومة عن أبنائهم في السجون السعودية وآخر زيارة كانت قبل شهر رمضان، ومنذ ذلك الوقت انقطعت الاتصالات والزيارات نتيجة تفشي فيروس كورونا.
وبدأت في 8 مارس/آذار المنصرم، سلطات آل سعود بمحاكمة نحو 62 فلسطينيا (بعضهم من حملة الجوازات الأردنية)، وهم مقيمون داخل أراضيها.
واعتقلت سلطات آل سعود في أبريل/نيسان 2019، 62 فلسطينيا دون أن توجّه إليهم بداية أية تهمة.
من بينهم ممثل حماس في السعودية د. محمد الخضري ونجله “هاني”، لكنها عادت ووجهت إليهم في مارس/آذار 2020، تهمة دعم “كيان إرهابي”، في إشارة للمقاومة الفلسطينية.
والخضري (81 عاما)، يعاني من “مرض عضال”، وهو طبيب متخصص في الأنف والأذن والحنجرة. وشارك في المقابلة التي جمعت بين العاهل الراحل عبد الله بن عبد العزيز، وزعيم حركة حماس آنذاك الشهيد أحمد ياسين، عام 1998.
وأفاد لواء سعودي متقاعد من الخدمة أن ابن سلمان اعتقل الفلسطينيين ووجه لهم تهمة "دعم الإرهاب" تقرباً للكيان الصهيوني الذي يسعى للقضاء على المقاومة الفلسطينية.